3865 - حدثني حبان أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر قال حدثني ثمامة ابن عبد الله بن أنس أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
: لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة قال بالدم هكذا فنضحه على وجهه ورأسه ثم قال فزت ورب الكعبة
[ ر 957 ، 2647 ]
[ ش ( قال بالدم هكذا ) أخذ الدم من موضع الطعن وهو من إطلاق القول على الفعل . ( فنضحه ) رشه ]
3866 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: استأذن النبي صلى الله عليه و سلم أ بو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى فقال له ( أقم ) . فقال يا رسول الله أتطمع أن يؤذن لك فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إني لأرجو ذلك ) . قالت فانتظره أبو بكر فأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم ظهرا فناداه فقال ( أخرج من عندك ) . فقال أبو بكر إنما هما ابنتاي فقال ( أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج ) . فقال يا رسول الله الصحبة فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( الصحبة ) قال يا رسول الله عندي ناقتان قد كنت أعددتهما للخروج فأعطى النبي صلى الله عليه و سلم إحداهما - وهي الجدعاء - فركبا فانطلقا حتى أتيا الغار - وهو بثور - فتواريا فيه فكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها وكانت لأبي بكر منحة فكان يروح بها ويغدو عليهم ويصبح فيدلج إليهما ثم يسرح فلا يفطن به أحد من الرعاء فلما خرج خرج معهما يعقبانه حتى قدما المدينة فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة
[ ش ( الجدعاء ) التي تسمى بالجدعاء وهي مقطوعة الأذن وقيل لم تكن مقطوعة الأذن إنما هو اسم لها . ( فتواريا ) اختفيا . ( الرعاء ) جمع راع . ( يعقبانه ) يركبانه عقبة بأن يركب واحد ويمشي الآخر ثم ينزل ويمشي فيركب الآخر . ( يوم بئر معونة ) حيث قتل القراء وانظر 3860 - 3865 ]
3867 - وعن أبي أسامة قال قال هشام بن عروة فأخبرني أبي قال
: لما قتل الذين ببئر معونة وأسر عمرو بن أمية الضمري قال له عامر ابن الطفيل من هذا فأشار إلى قتيل فقال له عمرو بن أمية هذا عامر بن فهيرة فقال لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض ثم وضع فأتى النبي صلى الله عليه و سلم خبرهم فنعاهم فقال ( إن أصحابكم قد أصيبوا وإنهم قد سألوا ربهم فقالوا ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا فأخبرهم عنهم ) . وأصيب يومئذ فيهم عروة بن أسماء بن الصلت فسمي عروة به ومنذر بن عمر سمي به منذرا
[ ر 464 ]
[ ش ( فنعاهم ) أخبر بموتهم . ( فسمي عروة به ) أي سمي عروة بن الزبير بن العوام باسم عروة بن أسماء . ( ومنذر بن عمرو ) أي أصيب يومها أيضا . ( سمي به منذرا ) سمي باسم المنذر بن عمرو ومنذر بن الزبير أخو عروة وإنما سماهما الزبير بهما تفاؤلا أن يكونا ممن رضي الله عنهم فB الجميع ]