3911 - حدثني عبد الله بن محمد قال أملى علي هشام بن يوسف من حفظه أخبرنا معمر عن الزهري قال قال لي الوليد بن عبد الملك
: أبلغك أن عليا كان فيمن قذف عائشة ؟ قلت لا ولكن قد أخبرني رجلان من قومك أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أن عائشة رضي الله عنها قالت لهما كان علي مسلما في شأنها . فراجعوه فلم يرجع . وقال مسلما بلا شك فيه وعليه وكان في أصل العتيق كذلك
[ ش ( مسلما ) من التسليم في الأمر أي ساكتا وفي رواية ( مسلما ) أي سالما من الخوض فيه وروى ( مسيئا ) . قال في الفتح هو الأقوى من حيث نقل الرواية . وقواه بما في رواية ابن مردوية بلفظ إن عليا أساء في شأني
والله يغفر له . قال وإنما نسبته إلى الإساءة لأنه لم يقل كما قال أسامة أهلك ولا نعلم إلا خيرا . بل ضيق على بريرة وقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير ونحو ذلك من الكلام وخلاصة القول أن عليا رضي الله عنه لم يكن ليسيء الظن بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وحاشاه رضي الله عنه وإنما حمله على تصرفه وقوله إشفاقه على رسول الله صلى الله عليه و سلم ورغبته في إذهاب الغم والكرب عن نفسه لما رأى من شدة تأثره صلى الله عليه و سلم بالأمر ]
3912 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي وائل قال حدثني مسروق بن الأجدع قال حدثتني أم رومان وهي أم عائشة رضي الله عنهما قالت
: بينا أنا قاعدة أنا وعائشة اذ ولجت امرأة من الأنصار فقالت فعل الله بفلان وفعل فقالت أم رومان وما ذاك ؟ قالت أبني فيمن حدث الحديث قالت وما ذاك ؟ قالت كذا وكذا قالت عائشة سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت نعم قالت وأبو بكر ؟ قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض فطرحت عليها ثيابها فغطيتها فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( ما شأن هذه ) . قلت يا رسول الله أخذتها الحمى بنافض قال ( فلعل في حديث تحدث به ) . قلت نعم فقعدت عائشة فقالت والله لئن حلفت لا تصدقونني ولئن قلت لا تعذرونني مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه { والله المستعان على ما تصفون } قالت وانصرف ولم يقل شيئا فأنزل الله عذرها قالت بحمد الله لا بحمد أحدا ولا بحمدك
[ ر 2453 ]