كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

3968 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
: لما غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر أو قال لما توجه رسول الله صلى الله عليه و سلم أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) . وأنا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعني وأنا أقول لا حول ولا قوة إلا بالله فقال لي ( يا عبد الله بن قيس ) . قلت لبيك يا رسول الله قال ( ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة ) . قلت بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي قال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
[ ر 2830 ]
[ ش ( حول ) قدرة على دقة التصرف في الأمور . ( كنز من كنوز الجنة ) أي أجرها مدخر لقائلها والمتصف بها كما يدخر الكنز وهو المال المجموع المحرز ]
3969 - حدثنا المكي بن ابراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ فقال هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة
[ ش ( فنفث ) من النفث وهو فوق النفخ ودون التفل وقد يكون بريق خفيف وبغير ريق . ( اشتكيتها ) تألمت منها وتوجعت . ( حتى الساعة ) أي فما اشتكيتها في زمن مضى حتى ساعتي هذه ]
3970 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال التقى النبي صلى الله عليه و سلم والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا فمال كل قوم إلى عسكرهم وفي المسلمين رجل لا يدع من المشركون شاذة ولا فاذة إلا اتبعها فضربها بسيفه فقيل يا رسول الله ما أجزأ أحد ما أجزأ فلان فقال ( إنه من أهل النار ) . فقالوا أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار ؟ فقال رجل من القوم لأتبعنه فإذا أسرع وأبطأ كنت معه حتى جرح فاستعجل الموت فوضع نصاب سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أشهد أنك رسول الله فقال ( وما ذاك ) . فأخبره فقال ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنه فيما يبدو للناس وإنه من أهل النار . ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة )
[ ر 2742 ]

الصفحة 1541