3991 - وقال أبو بردة عن أبي موسى
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل الأشعريين رضي الله عنهم رقم 2499
( حكيم ) أي رجل ذو حكمة وشجاعة . ( تنظروهم ) وفي نسخة ( تنتظروهم ) أي إن هذا الحكيم يقول للعدو إذا واجهه إن أصحابي يحبون القتال في سبيل الله لا يبالون بما يصيبهم في ذلك فانتظروهم حتى يأتوكم . وعلى رواية ( لقي الخيل ) يحتمل أن يكون خيل المسلمين . ومعناه أن أصحابه كانوا رجالة على أقدامهم فكان يأمر الفرسان أن ينتظروهم ليسيروا معهم إلى العدو ]
3992 - حدثني إسحاق بن إبراهيم سمع حفص بن غياث حدثنا بريد ابن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال
: قدمنا على النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن افتتح خيبر فقسم لنا ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا
[ ر 2967 ]
3993 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن مالك بن أنس قال حدثني ثور قال حدثني سالم مولى بن مطيع أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا أو فضة انما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى وادي القرى ومعه عبد له يقال له مدعم أهداه له أحد بني الضباب فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس هنيئا له الشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بل والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا ) فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم بشراك أو بشراكين فقال هذا شيء كنت أصبته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( شراك - أو شراكان - من نار )
[ 6329 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون رقم 115
( المتاع ) كل ما ينتفع به ويرغب في اقتنائه من طعام وأثاث وسلع وأموال ونحوها . ( الحوائط ) جمع حائط وهو البستان من النخيل . ( وادي القرى ) اسم موضع بقرب المدينة . ( أحد بني الضباب ) هو رفاعة بن زيد وبنو الضباب قبيلة والضباب جمع ضب وهو دويبة معروفة في الحجاز . ( رحل ) ما يوضع على البعير ليركب عليه . ( عائر ) حائد عن قصده لا يدري من أين أتى . ( أصابها ) أخذها ونالها . ( لم تصبها المقاسم ) أي قسمة الغنائم المشروعة لأنه أخذها قبل قسمة الغنيمة فهي غلول أي خيانة . ( بشراك ) هو سير النعل على ظهر القدم ]