كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4066 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة قال
: خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين فضربته من ورائه على حبل عاتقه بالسيف فقطعت الدرع وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت ما بال الناس ؟ قال أمر الله عز و جل . ثم رجعوا وجلس النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ) . فقلت من يشهد لي ثم جلست قال ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم مثله فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست قال ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم مثله فقمت فقال ( ما لك يا أبا قتادة ) . فأخبرته فقال رجل صدق وسلبه عندي فأرضه منه . فقال أبو بكر لاها الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه و سلم فيعطيك سلبه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( صدق فأعطه ) . فأعطانيه فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام
4067 - وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أقام بينة على قتيل قتله فله سلبه ) . فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي فجلست ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي فأرضه منه فقال أبو بكر كلا لا يعطه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه و سلم . قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فأداه إلي فاشتريت منه خرافا فكان أول مال تأثلته في الإسلام
[ ر 1994 ]
[ ش ( يختله ) يخدعه . ( ترك فتحلل ) أي لما انحلت قواه ترك ضمه إليه من الحل نقيض الشد . ( لا يعطه ) على الجزم بلا الناهية . ( أصيبغ ) نوع ضعيف من الطير ]
52 - باب غزوة أوطاس

الصفحة 1570