كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4072 - وقال هشام وأخبرنا معمر عن عاصم عن أبي العالية أو أبي عثمان النهدي قال سمعت سعدا وأبا بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم . قال عاصم قلت لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما قال أجل أما أحدهما فأول من رمى بسهم في سبيل الله وأما الآخر فنزل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثالث ثلاثة وعشرين من الطائف
[ 6385 ]
[ ش ( حسبك بهما ) كافيك بهذين الاثنين في الشهادة . ( أجل ) حرف جواب كنعم يكون تصديقا للمخبر واعلانا للمستخبر ووعدا للطالب ]
4073 - حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال
: كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلاب فأتى النبي صلى الله عليه و سلم أعرابي فقال ألا تنجز لي ما وعدتني ؟ فقال له ( أبشر ) . فقال قد أكثرت علي من أبشر فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال ( رد البشرى فاقبلا أنتما ) . قالا قبلنا ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال ( اشربا منه وأقرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا ) . فأخذا القدح ففعلا فنادت أم سلمة من وراء ستار أن أفضلا لأمكما فأفضلا لها منه طائفة
[ ر 193 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أصحاب الشجرة . . رقم 2497
( تنجز لي ) توفي لي ما وعدتني . ( نحوركما ) مثنى نحر وهو العنق . ( لأمكما ) وصفها بذلك لأنها زوجة النبي صلى الله عليه و سلم وزوجاته صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين أي كأمهاتهم من حيث الاحترام والتقدير وحرمة التزوج بهن . ( طائفة ) بقية ]
4074 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل حدثنا ابن جريج قال أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى بن أمية أخبره أن يعلى كان يقول
: ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين ينزل عليه فقال فبينا النبي صلى الله عليه و سلم بالجعرانة وعليه ثوب قد أظل به معه ناس من أصحابه إذ جاءه أعرابي عليه جبة متضمخ بطيب فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعد ما تضمخ بالطيب ؟ فأشار عمر إلى يعلى بيده أن تعال فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا النبي صلى الله عليه و سلم محمر الوجه يغط كذلك ساعة ثم سري عنه فقال ( أين الذي يسألني عن العمرة آنفا ) . فالتمس الرجل فأتي به فقال ( أما الطيب الذي بك فأغسله ثلاث مرات وأما الجبة فانزعها ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك )
[ ر 1463 ]

الصفحة 1573