كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4077 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس قال
: لما كان يوم فتح مكة قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم غنائم بين قريش فغضبت الأنصار قال النبي صلى الله عليه و سلم ( أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول الله - صلى الله عليه و سلم - ) قالوا بلى قال ( لو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم )
4078 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر عن ابن عون أنبأنا هشام بن زيد بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال
: لما كان يوم حنين التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه و سلم عشرة آلاف والطلقاء فأدبروا قال ( يا معشر الأنصار ) . قالوا ( لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك نحن بين يديك فنزل النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( أنا عبد الله ورسوله ) . فانهزم المشركون فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط لأنصار شيئا فقالوا فدعاهم فأدخلهم في قبة فقال ( أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه و سلم ) . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لاخترت شعب الأنصار )
[ ش ( الطلقاء ) جمع طليق وهو الأسير الذي خلي سبيله والمراد أهل مكة الذين أطلقهم يوم فتحها . ( لبيك . . وسعديك ) لزوما لطاعتك وإجابة بعد إجابة لأمرك وسعيا في إسعادك إسعادا بعد إسعاد . ( فقالوا ) تكلموا في منع العطاء عنهم ]
4079 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال جمع النبي صلى الله عليه و سلم ناسا من الأنصار فقال ( إن قريشا حديث عهد بجاهلية ومصيبة وإني أردت أن أجبرهم وأتألفهم أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بيوتكم ) . قالوا بلى قال ( لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعب الأنصار )
[ ر 2977 ]
[ ش ( مصيبة ) من نحو قتل أقاربهم وفتح بلادهم . ( أجبرهم ) أصلح حالهم وأعطف عليهم وأعوضهم بعض ما فقدوه ]

الصفحة 1575