4116 - حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بينا أنا نائم أتيت بخزائن الأرض فوضع في كفي سواران من ذهب فكبرا علي فأوحي الي أن انفخهما فنفختهما فذهبا فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة )
[ 6630 ، وانظر 3424 ]
[ ش أخرجه مسلم في الرؤيا باب رؤيا النبي صلى الله عليه و سلم رقم 2274
( سواران ) مثنى سوار وهو ما يوضع في معصم اليد من الحلي . ( فكبر ) عظم وثقل . ( بينهما ) من حيث المسكن والمنزل . ( صاحب صنعاء ) الأسود العنسي وصنعاء عاصمة اليمن . ( صاحب اليمامة ) مسيلمة الكذاب من بني حنيفة واليمامة مقره وهي على مرحلتين من الطائف ]
4117 - حدثنا الصلت بن محمد قال سمعت مهدي بن ميمون قال سمعت أبا رجاء العطاردي يقول
: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه ثم طفنا به فإذا دخل رجب قلنا منصل الأسنة فلا ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب
وسمعت أبا رجاء يقول كنت يوم بعث النبي صلى الله عليه و سلم غلاما أرعى الإبل على أهلي فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار إلى مسيلمة الكذاب
[ ش ( جثوة ) شيء من التراب يجمع حتى يصير كوما . ( منصل الأسنة ) أي منزع الحديد من السلاح والأسنة جمع سنان وهو نصل الرمح ]
67 - باب قصة الأسود العنسي
4118 - حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي عن صالح عن ابن عبيدة بن نشيط وكان في موضع آخر اسمه عبد الله إن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال
: بلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة فنزل في دار بنت الحارث وكان تحته بنت الحارث بن كريز وهي أم عبد الله بن عامر فأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس وهو الذي يقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي يد رسول الله صلى الله عليه و سلم قضيب فوقف عليه فكلمه فقال له مسيلمة إن شئت خلينا بينك وبين الأمر ثم جعلته لنا بعدك فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لو سألتني هذا القضيب ما أعطيتكه وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت وهذا ثابت بن قيس وسيجيبك عني ) . فانصرف النبي صلى الله عليه و سلم
قال عبيد الله بن عبد الله سألت عن عبد الله بن عباس عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه و سلم التي ذكر فقال ابن عباس ذكر لي أن رسول الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم أريت أنه وضع في يدي سواران من ذهب ففظعتهما وكرهتهما فأذن لي فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان ) . فقال عبيد الله أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة الكذاب
[ ر 3424 ]
[ ش ( ففظعتهما ) من فظع الأمر فهو فظيع إذا جاوز الحد والمقدار في البشاعة أو الشدة ]
68 - باب قصة أهل نجران