4138 - حدثنا أبو اليمان قال حدثني شعيب عن الزهري وقال محمد ابن يوسف حدثنا الأوزاعي قال أخبرني ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما
: أن امرأة من خثعم استفتت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع والفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي أن أحج عنه ؟ قال ( نعم )
[ ر 1442 ]
4139 - حدثني محمد حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: أقبل النبي صلى الله عليه و سلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء ومعه بلال وعثمان بن طلحة حتى أناخ عند البيت ثم قال لعثمان ( ائتنا بالمفتاح ) . فجاءه بالمفتاح ففتح له الباب فدخل النبي صلى
الله عليه وسلم وأسامة وبلال وعثمان ثم أغلقوا عليهم الباب فمكث نهارا طويلا ثم خرج وابتدر الناس الدخول فسبقتهم فوجدت بلالا قائما من وراء الباب فقلت له أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال صلى بين ذينك العمودين المقدمين وكان البيت على ستة أعمدة سطرين صلى بين العمودين من السطر المقدم وجعل باب البيت خلف ظهره واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت بينه وبين الجدار . وقال ونسيت أن أسأله كم صلى وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء
[ ر 388 ]
[ ش ( القصواء ) اسم ناقة النبي صلى الله عليه و سلم . ( سطرين ) صفين . ( تلج ) تدخل . ( مرمرة ) من المرمر وهو جنس نفيس من الرخام ]
4140 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني عروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرتهما
: أن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه و سلم حاضت في حجة الوداع فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أحابستنا هي ) . فقلت إنها قد أفاضت يا رسول الله وطافت بالبيت فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( فلتنفر )
[ ر 322 ]
4141 - حدثنا يحيى بن سليمان قال أخبرني ابن وهب قال حدثني عمر ابن محمد أن أباه حدثه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: كنا تنحدث بحجة الوداع والنبي صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا ولا ندري ما حجة الوداع فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره وقال ( ما بعث الله من نبي إلا أنذره أمته أنذره نوح والنبيون
من بعده وإنه يخرج فيكم فما خفي عليكم من شأنه فليس يحفى عليكم أن ربكم ليس على ما يخفى عليكم - ثلاثا - إن ربكم ليس بأعور وإنه أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا هل بلغت ) قالوا نعم قال ( اللهم اشهد - ثلاثا - ويلكم أو ويحكم انظروا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
[ ر 1655 ]
[ ش ( نتحدث بحجة الوداع ) نتكلم عنها لأن النبي صلى الله عليه و سلم ذكرها دون أن نفهم المراد من الوداع . ( بين أظهرنا ) بيننا . ( فأطنب ) طول . ( عنبة طافية ) بارزة عن سطح وجهه كالعنبة التي تبرز وتخرج عن حد أخواتها من حبات العنقود وكأنها حبة طافية على وجه الماء ]