كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 1)

20 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ( إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا )
[ ش ( أمرهم ) أمر المسلمين بعمل . ( بما يطيقون ) بعمل سهل عليهم ويستطيعون المداومة عليه . ( لسنا كهيئتك ) ليس حالنا كحالك فلا تحتاج لكثرة العمل . ( إن أتقاكم... ) أي فأنا أولى منكم بزيادة العمل لذلك ]
12 - باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان
21 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار )
[ ر 16 ]
13 - باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال
22 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة - شك مالك - فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم أنها تخرج صفراء ملتوية )
قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير
[ 6129 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب إثيات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار رقم 184
( مثقال ) وزن . ( خردل ) نبات صغير الحب يشبه به الشيء البالغ القلة . ( نهر الحيا ) المطر لأنه تحصل به الحياة ونهر الحياة هو الذي يحيي من انغمس فيه . ( فينبتون ) يخرجون . ( الحبة ) بذرة النبات من البقول والرياحين . ( صفراء ملتوية ) منثنية تسر الناظرين والمعنى أنهم يخرجون بوجوه نضرة مسروين متبخترين ]

الصفحة 16