كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4562 - حدثني محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه وكان من أصحاب الشجرة
[ ر 3938 ]
4563 - حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي حدثنا يعلى حدثنا عبد العزيز ابن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال
: أتيت أبا وائل أسأله . فقال كنا بصفين فقال رجل ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله فقال علي نعم فقال سهل بن حنيف اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه و سلم والمشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال ( بلى ) . قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا ؟ فقال ( يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا ) . فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل قال يا ابن الخطاب إنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح
[ ر 3010 ]
328 - باب تفسير سورة الحجرات
وقال مجاهد { لا تقدموا } / 1 / لا تفتاتوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يقضي الله على لسانه . { امتحن } / 3 / أخلص . { تنابزوا } / 11 / يدعى بالكفر بعد الإسلام . { يلتكم } / 14 / ينقصكم . ألتنا نقصنا
[ ش ( لا تفتاتوا . . ) من الافتيات وهو السبق إلى الشيء والاستبداد به دون أن يستشير من له الرأي فيه والمعنى لا تسبقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول أو فعل ولا تحكموا في أمر قبل أن يأمركم هو به أو يحكم فيه . ( تنابزوا ) يدعو بعضكم بعضا بلقب سوء يكرهه ومنها أن يقال للمسلم يا كافر . ( ألتنا ) يشير إلى قوله تعالى { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين } / الطور 21 / . ( اتبعتهم ذريتهم . . ) حكمنا بإسلام الأولاد وإيمانهم تبعا لإسلام وإيمان الآباء . ( ألحقنا بهم . . ) في الأجر ودخول الجنة . ( وما ألتناهم . . ) ما أنقصنا الآباء شيئا من ثواب أعمالهم . ( رهين ) مرتهن ومحتبس في عمله ]
329 - باب { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } الآية / 2 /
{ تشعرون } تعلمون ومنه الشاعر
[ ش ( لا ترفعوا . . ) لا تجعلوا كلامكم عاليا أكثر من كلامه بل ينبغي أن
يكون أخفض منه . ( الآية ) وتتمتها { ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون } . ( ولا تجهروا . . ) لا تنادوه بصوت مرتفع كما ينادي بعضكم بعضا . ( أن تحبط . . ) خشية أن تبطل أعمالكم ويذهب ثوابها . ( ومنه الشاعر ) أي من اشتقاق يشعرون يقال شعرت بالشيء أي فطنت له وعلمته وسمي قائل الشعر شاعرا لفطنته وعلمه ]

الصفحة 1832