كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4616 - حدثني حفص بن عمر حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا حصين عن سالم بن أبي الجعد وعن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع النبي صلى الله عليه و سلم فثار الناس إلا اثني عشر رجلا فأنزل الله { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }
[ ر 894 ]
سورة المنافقين
[ ش ( فثار الناس ) تفرقوا ]
375 - باب قوله { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله } . الآية / 1 /
[ ش ( الآية ) وتتمتها { والله يشهد إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } . أي يخالفون بقولهم ما في قلوبهم ولا يعتقدون في قلوبهم ما يقولونه بألسنتهم ]
4617 - حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال
: كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . فذكرت ذلك لعمي أو لعمر فذكره للنبي صلى الله عليه و سلم فدعاني فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه و سلم وصدقه فأصابني هم لم يصبني مثله قط فجلست في البيت فقال لي عمي ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه و سلم ومقتك ؟ فأنزل الله تعالى { إذا جاءك المنافقون } . فبعث إلي النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ فقال ( إن الله قد صدقك يا زيد )
[ 4618 - 4621 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب صفات المنافقين وأحكامهم رقم 2772
( ينفضوا ) يتفرقوا عنه . ( الأعز ) الأكثر عزة ومنعة وعنوا به أنفسهم . ( الأذل ) الأقل عزة ومنعة وعنوا به رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه . ( لعمي ) قيل هو عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لأنه كان زوج أمه وعمه الحقيقي ثابت بن قيس رضي الله عنه . ( ما أردت إلى أن كذبك ) ما حملك على قولك حتى جرى لك ما جرى . ( مقتك ) أبغضك . وانظر الأبواب 375 - 382 ]
376 - باب { اتخذوا أيمانهم جنة } / 2 / يجتنون بها
[ ش ( جنة ) سترة . ( يجتنون بها ) يحمون بها أموالهم وأنفسهم من القتل والأسر والسبي ]
4618 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول
: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا . وقال أيضا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر عمي لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فصدقهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وكذبني فأصابني هم لم يصبني مثله فجلست في بيتي فأنزل الله عز و جل { إذا جاءك المنافقون - إلى قوله - هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله - إلى قوله - ليخرجن الأعز منها الأذل } . فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأها علي ثم قال ( إن الله قد صدقك )
[ ر 4617 ]
377 - باب { ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون } / 3 /
[ ش ( فطبع ) ختم حتى لا يدخلها خير . ( لا يفقهون ) لا يفهمون معنى الإيمان ولا ما يتلى عليهم من القرآن ]

الصفحة 1859