كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4621 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول
: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر عمي للنبي صلى الله عليه و سلم فدعاني فحدثته فأرسل إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا وكذبني النبي صلى الله عليه و سلم وصدقهم فأصابني غم لم يصبني مثله قط فجلست في بيتي وقال عمي ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه و سلم ومقتك ؟ فأنزل الله تعالى { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله } . فأرسل إلي النبي صلى الله عليه و سلم فقرأها وقال ( إن الله قد صدقك )
[ ر 4617 ]
380 - باب قوله { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين } / 6 /
[ ش ( سواء . . ) استغفارك وعدمه في حقهم سواء . ( لن يغفر... ) ما داموا على النفاق ]
4622 - حدثنا علي حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: كنا في غزاة - قال سفيان مرة في جيش - فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( ما بال دعوى جاهلية ) . قالوا يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال ( دعوها فإنها منتنة ) . فسمع بذلك عبد الله بن أبي فقال فعلوها أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم فقام عمر فقال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) . وكانت الأنصار أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ثم إن المهاجرين كثروا بعد
قال سفيان فحفظته من عمرو قال عمرو سمعت جابرا كنا مع النبي
صلى الله عليه و سلم
[ ر 3330 ]
381 - باب قوله { هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون } / 7 /
[ ش ( ينفضوا ) يتفرقوا عنه . ( لله خزائن... ) بيده مفاتيح الرزق يعطي منها من يشاء ويقسم ما يشاء ولا يعطى أحد إلا بأمره ولا يمنع إلا بمشيئته . وخزائن جمع خزانة وهي ما يحرز فيه الشيء ويحفظ وخصت بما يخزن فيه نفائس الأموال . وخزائن الله تعالى مقدوراته التي لا يظهرها لسواه ولا يصل إليها علم الناس . ( لا يفقهون ) لا يفهمون الحقائق ولا يدركون حكمة الله عز و جل وقدرته ]

الصفحة 1861