كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4636 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج . وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا
يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت
[ ش ( بدومة الجندل ) مدينة بين المدينة والعراق وبلاد الشام . ( هذيل ) قبيلة من قبائل العرب وكذلك مراد وغطيف وهمدان وحمير وذو الكلاع . ( بالجوف ) اسم واد في اليمن والجوف كل منخفض من الأرض . ( أنصابا ) جمع نصب وهو حجر أو صنم ينصب تخليدا لذكرى رجل أو غيره . ( هلك أولئك ) مات الذين نصبوا الأنصاب وكانوا يعلمون لماذا نصبت . ( تنسخ العلم ) زالت معرفة الناس بأصل نصبها ]
399 - باب تفسير سورة ( الجن ) { قل أوحي إلي } / 1 /
قال ابن عباس { لبدا } / 19 / أعوانا
[ ش ( لبدا ) يركب بعضهم بعضا من الازدحام عليه حرصا على استماع القرآن . وقيل تظاهروا وكانوا أعوانا على إبطاله ]
4637 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
: انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين فقالوا ما لكم ؟ فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قال ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا ما حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الأمر الذي حدث . فانطلقوا فضربوا مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الذي حال بينهم وبين خبر السماء قال فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بنخلة وهو عامد إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن تسمعوا له فقالوا هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا { يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } . وأنزل الله عز و جل على نبيه صلى الله عليه و سلم { قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن } . وإنما إليه قول الجن
[ ر 739 ]
400 - باب تفسير سورة المزمل
وقال مجاهد { وتبتل } / 8 / أخلص
وقال الحسن { أنكالا } / 12 / قيودا . { منفطر به } / 18 / مثقلة به
وقال ابن عباس { كثيبا مهيلا } / 14 / الرمل السائل . { وبيلا } / 16 / شديدا
[ ش ( تبتل ) أخلص له في الدعاء والعبادة وتفرغ عمن سواه . ( أنكالا ) قيودا ثقالا لا تنفك أبدا جمع نكل ونكل . ( منفطر به ) متشققة من شدته وثقله . ( السائل ) الذي إذا أخذت منه شيئا انهال ما بعده ]
401 - باب تفسير سورة المدثر
قال ابن عباس { عسير } / 9 / شديد . { قسورة } / 51 / ركز الناس وأصواتهم وقال أبو هريرة الأسد وكل شديد قسورة وقسور . { مستنفرة } / 51 / نافرة مذعورة
[ ش ( المدثر ) المتلفف بثيابه من الدثار وهو كل ما كان من الثياب فوق الشعار والشعار الثوب الذي يلي الجسد . ( ركز الناس ) حسهم والركز الصوت الخفي . ( قسورة وقسور ) من القسر وهو الغلبة والقهر ]

الصفحة 1873