كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4645 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله
: { لا تحرك به لسانك لتعجل به } . قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزل جبريل بالوحي وكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه وكان يعرف منه فأنزل الله الآية التي في { لا أقسم بيوم القيامة } { لاتحرك به لسانك لتعجل به . إن علينا جمعه وقرآنه } . قال علينا أن نجمعه في صدرك { وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } فإذا أنزلناه فاستمع { ثم إن علينا بيانه } علينا أن نبينه بلسانك . قال فكان إذا أتاه جبريل أطرق فإذا ذهب قرأه كما وعد الله
[ ر 5 ]
{ أولى لك فأولى } / 34 / توعد
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاستماع للقراءة رقم 448
( وكان يعرف منه ) أي الاشتداد حال نزول الوحي عليه . ( لا أقسم ) أي في السورة التي تبدأ بقوله تعالى { لا أقسم بيوم القيامة } . ( أطرق ) سكت وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض منصتا متفهما . ( توعد ) أي لأبي جهل الذي نزلت الآيات في حقه ومعناه الله تعالى تولى أن ينزل بك ما تكره ]
409 - باب تفسير سورة ( الإنسان الدهر ) { هل أتى على الإنسان } / 1 /
يقال معناه أتى على الإنسان وهل تكون جحدا وتكون خبرا وهذا من الخبر يقول كان شيئا فلم يكن مذكورا وذلك من حين خلقه من طين إلى أن ينفخ فيه الروح . { أمشاج } / 2 / الأخلاط ماء المرأة وماء الرجل الدم والعلقة ويقال إذا خلط مشيج كقولك خليط وممشوج مثل مخلوط . ويقرأ { سلاسلا وأغلالا } / 4 / ولم يجر بعضهم . { مستطيرا } / 7 / ممتدا البلاء
والقمطرير الشديد يقال يوم قمطرير ويوم قماطر والعبوس والقمطرير والقماطر والعصيب أشد ما يكون من الأيام في البلاء
وقال الحسن النضرة في الوجه والسرور في القلب
وقال ابن عباس { الأرائك } / 13 / السرر
وقال البراء { وذللت قطوفها } / 14 / يقطفون كيف شاؤوا
وقال معمر { أسرهم } / 28 / شدة الخلق وكل شيء شددته من قتب وغبيط فهو مأسور
[ ش ( جحدا ) نفيا . ( يقول كان . . ) يفسر قوله تعالى { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } / الإنسان 1 / أي قد أتى على الإنسان مدة من الزمن وهو شيء لا يذكر ولا يعرف ولا يدري ما اسمه ولا ما يراد به ؟ . ( الدم . . ) أي ثم يصبح دما ثم علقة . . وهكذا . ( إذا خلط . . ) أي شيء بشيء . ( سلاسلا ) قرأ نافع والكسائي وأبو بكر بن عاصم ( سلاسلا ) بالتنوين وقرأ حمزة وخلف وحفص وابن كثير وأبو عمرو ( سلاسل ) بالفتح بلا تنوين . وسلاسل جمع سلسلة . ( أغلالا ) جمع غل وهو القيد . ( ولم يجر ) من الإجراء أي لم يصرف سلاسل والصرف التنوين . ( القمطرير . . العبوس ) يفسر قوله تعالى { إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا } / الإنسان 10 / أي يجعل الإنسان عابسا شديد العبوس منقبض الوجه من هول ما فيه وشدته . ( العصيب ) اللفظ وارد في قوله تعالى { وقال هذا يوم عصيب } / هود 77 / . ( النضرة . . ) يفسر قوله تعالى { ولقاهم نضرة وسرورا } / الإنسان 11 / . ( ذللت ) سخرت وقربت . ( قطوفها ) ثمارها . ( معمر ) بن المثنى أبو عبيدة . ( قتب ) رحل صغير على قدر سنام البعير . ( غبيط ) رحل النساء الذي يشد عليه الهودج ]
410 - باب تفسير سورة { والمرسلات }
وقال مجاهد { جمالات } / 33 / حبال . { اركعوا } صلوا { لا يركعون } / 48 / لا يصلون
وسئل ابن عباس { لا ينطقون } / 35 / . { والله ربنا ما كنا مشركين } / الأنعام 23 / . { اليوم نختم على أفواههم } / يس 65 / . فقال إنه ذو ألوان مرة ينطقون ومرة يختم عليهم
[ ش ( المرسلات ) الرياح المرسلة بشدة وتتابع وقيل الملائكة المرسلة بأوامره سبحانه وتعالى . ( جمالات ) قيل هي الحبال وقيل جمع جمالة وهي جمع جمل وهو ذكر الإبل وانظر شرح الحديث 4649 . ( سئل . . ) أي عن التوفيق بين هذه الآيات التي ظاهرها التعارض . ( إنه ) أي يوم القيامة . ( ألوان ) أحوال وأطوار وانظر الحديث 4537 م ]

الصفحة 1877