كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4653 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا قتادة قال سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران )
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع به رقم 798
( حافظ له ) أي للقرآن عن ظهر قلب
( يتعاهده ) يضبطه ويتفقده ويكرر قراءته حتى لا ينساه . ( أجران ) لتلاوته ولتحمل المشقة فيها ]
418 - باب تفسير سورة { إذا الشمس كورت } . ( التكوير )
{ انكدرت } / 2 / انتثرت
وقال الحسن { سجرت } / 6 / ذهب ماؤها فلا تبقى قطرة وقال مجاهد { المسجور } / الطور 6 / المملوء وقال غيره { سجرت } أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرا واحدا
والخنس تخنس في مجراها ترجع وتكنس تستتر كما تكنس الظباء . { تنفس } / 18 / ارتفع النهار . والظنين المتهم والضنين يضن به
وقال عمر { النفوس زوجت } / 7 / يزوج نظيره من أهل الجنة والنار ثم قرأ { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } / الصافات 22 / . { عسعس } / 17 / أدبر
[ ش ( كورت ) أظلمت وتلاشى ضوؤها من التكوير وهو جمع الشيء بعضه إلى بعض فكأن الشمس عند قيام الساعة تجمع بعضها إلى بعض وتلف فيلف ضوؤها ويذهب انتشاره في الآفاق . ( انكدرت ) تساقطت وتناثرت من انكدر الطائر إذا سقط عن عشه . ( سجرت ) بتشديد الجيم وتخفيفها . ( غيره ) أي غير الحسن . ( الخنس . . ) يفسر قوله { فلا أقسم بالخنس . الجوار الكنس } / التكوير 15 ، 16 / أي النجوم السيارة التي تغيب وترجع فتظهر . ( تكنس الظباء ) تدخل كناسها وهو الموضع الذي تأوي إليه والظباء جمع ظبي وهو الغزال . ( تنفس ) أي الصبح امتد ضوؤه وأقبل بالروح والنسيم . ( الظنين . . ) يشير إلى قوله تعالى { وما هو على الغيب بظنين } / التكوير 24 / . قرأ عاصم وحمزة وأهل المدينة والشام بالضاد أي ببخيل والمعنى لا يبخل بتبليغ ما يوحى به إليه وتعليمه للناس . وقرأ غيرهم بالظاء أي وما هو بمتهم فيما يخبر به عن الله عز و جل . ( نظيره ) المؤمن مع المؤمنة والفاجر مع الفاجرة . ( عسعس ) أقبل بظلامه أو أدبر فهو من الأضداد ]
419 - باب تفسير سورة { إذا السماء انفطرت } . ( الانفطار )
انفطارها انشقاقها
ويذكر عن ابن عباس { بعثرت } / 4 / يخرج من فيها من الأموات
وقال الربيع بن خثيم { فجرت } / 3 / فاضت
وقرأ الأعمش وعاصم { فعدلك } / 7 / بالتخفيف وقرأه أهل الحجاز بالتشديد وأراد معتدل الخلق ومن خفف يعني { في أي صورة } / 8 / شاء إما حسن وإما قبيح وطويل أو قصير
[ ش ( بالتخفيف ) أي بفتح الدال { فعدلك } وبه قرأ الحسن وحمزة والكسائي
( بالتشديد ) أي بتشديد الدال المفتوحة { فعدلك }
( ومن خفف ) أي أراد نفس المعنى . ( في أي صورة . . ) خلقك على الصورة والشبه الذي يريده سبحانه ]
420 - باب تفسير سورة { ويل للمطففين } . ( المطففين )
وقال مجاهد { ران } / 14 / ثبت الخطايا . { ثوب } / 36 / جوزي
وقال غيره المطفف لا يوفي غيره . الرحيق الخمر . { ختامه مسك } / 26 / طينته
التسنيم يعلو شراب أهل الجنة . { يوم يقوم الناس لرب العالمين } / 6 /
[ ش ( ران ) من الرين وهو الغلبة أي غلبت الخطايا على قلوبهم وأحاطت بها حتى غمرتها وغطتها . ( ثبت الخطايا ) سجل الخطايا وصحيفة الذنوب . ( لا يوفي غيره ) أي لا يعطيه حقه كاملا بل إذا دفع له أنقص وإذا أخذ لنفسه زاد ويكون هذا في الكيل والوزن وغيرهما من سائر الحقوق . ( الرحيق ) يفسر قوله تعالى { يسقون من رحيق مختوم } / المطففين 25 / أي ختم على ذلك الشراب ومنع من أن تمسه الأيدي حتى يفك ختمه الأبرار . ( طينته ) المادة التي ختم بها . ( التسنيم ) يفسر قوله تعالى { ومزاجه من تسنيم } / المطففين 27 / أي يخلط ويمزج بالتسنيم وهو أرفع شراب في الجنة وهو معنى قوله يعلو شراب أهل الجنة والتسنيم العلو والارتفاع ومنه سنام البعير ]

الصفحة 1882