كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4657 - حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال
: أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ثم جاء النبي صلى الله عليه و سلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله قد جاء فما جاء حتى قرأت { سبح اسم ربك الأعلى } . في سور مثلها
[ ر 3709 ]
[ ش ( الولائد ) جمع وليدة وهي الصبية والأمة ]
427 - باب تفسير سورة { هل أتاك حديث الغاشية } . ( الغاشية )
وقال ابن عباس { عاملة ناصبة } / 3 / النصارى
وقال مجاهد { عين آنية } / 5 / بلغ إناها وحان شربها . { حميم آن } / الرحمن 44 / بلغ إناه . { لاتسمع فيها لاغية } / 11 / شتما
ويقال الضريع نبت يقال له الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس وهو سم . { بمسيطر } / 22 / بمسلط ويقرأ بالصاد والسين
وقال ابن عباس { إيابهم } / 25 / مرجعهم
[ ش ( النصارى ) أي فسر أصحاب الوجوه الخاشعة الذليلة يوم القيامة بالنصارى الذين أتبعوا أنفسهم في الدنيا في أعمال ظنوها تنفعهم وإذا بها سبب عنائهم وتعبهم الدائم في نار جهنم يوم القيامة . وقيل غير ذلك . ( آنية ) تناهى حرها . ( بلغ إناها ) بلغ حرها نهايته . ( حان شربها ) جاء وقت شربها لمن هيئت لهم من الكفار . ( حميم ) ماء حار وأتى بهذه الآية ليبين أنها من نفس المعنى . ( لاتسمع فيها لاغية ) قرأ الجمهور { تسمع } بالتاء المفتوحة ونصب { لاغية } وقرأ أبو عمرو { تسمع } بضم التاء ورفع { لاغية } وقرأ نافع { يسمع } بالياء المضمومة ورفع { لاغية } ولاغية مثل اللغو وهو الباطل من القول ونحوه . ( ويقال ) القائل هو الفراء . ( الضريع . . ) يفسر قوله تعالى { ليس لهم طعام إلا من ضريع } / الغاشية 6 / . ( لهم ) أي للكفرة وأهل النار . ( ويقرأ... ) قرأ عاصم بالسين وحمزة عن خلاد بين الصاد والزاي والباقون بالصاد ]
428 - باب تفسير سورة { والفجر } . ( الفجر )
وقال مجاهد { الوتر } / 3 / الله . { إرم ذات العماد } / 7 / يعني القديمة والعماد أهل عمود لا يقيمون . { سوط عذاب } / 13 / الذي عذبوا به . { أكلا لما } / 19 / السف . و { جما } / 20 / الكثير
وقال مجاهد كل شيء خلقه فهو شفع السماء شفع والوتر الله تبارك وتعالى
وقال غيره { سوط عذاب } / 13 / كلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوط . { لبالمرصاد } / 14 / إليه المصير . { تحاضون } / 18 / تحافظون و { تحضون } تأمرون بإطعامه . { المطمئنة } / 27 / المصدقة بالثواب
وقال الحسن { يا أيتها النفس المطمئنة } إذا أراد الله عز و جل قبضها اطمأنت إلى الله واطمأن الله إليها ورضيت عن الله وBها فأمر بقبض روحها وأدخلها الله الجنة وجعله من عباده الصالحين
وقال غيره { جابوا } / 9 / نقبوا من جيب القميص قطع له جيب يجوب الفلاة يقطعها . { لما } / 19 / لممته أجمع أتيت على آخره
[ ش ( الوتر ) هو في اللغة الفرد ومن العدد ما ليس بشفع - أي زوج - ومنه صلاة الوتر وهو من أسماء الله تعالى وهو الفذ الفرد جل جلاله . ويطلق على يوم عرفة . وقرأ حمزة وعلي بكسر الواو وقرأ غيرهما بفتحها . ( ذات العماد ) الطول والقوة والشدة وهو تشبيه لهم بالأعمدة . ( القديمة ) وهي عاد الأولى . ( أهل عمود ) هو كناية عن أهل الخيام التي تنصب على الأعمدة . ( سوط عذاب ) عذابا شديدا والسوط ما يضرب به من جلد مضفورا كان أم لم يكن . ( السف ) فسر اللم بالسف وهو يدل على المبالغة والشدة في الأكل . ( لبالمرصاد ) مفعال من رصده أي يسمع ويرى ما يفعله العباد ويجازيهم عليه في الوقت المناسب وبالجزاء الوافي . ( تحاضون . . تحضون ) قراءتان متواترتان . ( جيب ) القميص شقه من جهة العنق وأصل الجيب القطع ]
429 - باب تفسير سورة { لا أقسم } . ( البلد )
وقال مجاهد { وأنت حل بهذا البلد } / 2 / مكة ليس عليك ما على الناس فيه من الإثم . { ووالد } آدم { وما ولد } / 3 / . { لبدا } / 6 / كثيرا . و { النجدين } / 10 / الخير والشر . { مسغبة } / 14 / مجاعة . { متربة } / 16 / الساقط في التراب يقال { فلا اقتحم العقبة } / 11 / فلم يقتحم العقبة في الدنيا ثم فسر العقبة فقال { وما أدراك ما العقبة . فك رقبة . أو إطعام في يوم ذي مسغبة } / 12 - 14 /
[ ش ( حل... ) تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر . ( متربة ) فقر فكأن الفقير قد لصق بالتراب لقلة ذات يده . ( فلا اقتحم . . ) دخل وجاوز بشدة ومشقة والعقبة في الأصل المرتفع من الأرض والمراد الخصلة الصعبة أي ما فعل في الدنيا ما فيه مشقة شديدة على النفس من الأعمال الصالحة . ( فك رقبة ) عتق مملوك وتخليصه من العبودية والرق ابتغاء مرضات الله تعالى ]
430 - باب تفسير سورة { والشمس وضحاها } . ( الشمس )
وقال مجاهد ضحاها ضوؤها . { إذا تلاها } / 2 / تبعها . و { طحاها } / 6 / دحاها . { دساها } / 10 / أغواها . { فألهمها } / 8 / عرفها الشقاء والسعادة . { بطغواها } / 11 / بمعاصيها . { ولا يخاف عقباها } / 15 / عقبى أحد
[ ش ( دحاها ) بسطها وجعلها للسكنى والعيش عليها . ( عرفها الشقاء . . ) بين لها أسبابهما . ( بطغواها ) أي طغيانها حملها على التكذيب . ( عقبى أحد ) أي لا يخاف الله تعالى تبعة من أحد في إهلاكهم ]

الصفحة 1886