كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 4)

4667 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الأسود بن قيس قال سمعت جندب بن سفيان رضي الله عنه قال
: اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا . فأنزل الله عز و جل { والضحى والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى }
[ ر 1072 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب مالقي النبي صلى الله عليه و سلم من أذى المشركين والمنافقين رقم 1797
( الضحى ) وقت ارتفاع الشمس واعتدال حرارة النهار من الحر والبرد . ( ودعك ) من التوديع وهو المبالغة في الترك . ( قلى ) أبغضك ]
441 - باب قوله { ما ودعك ربك وما قلى } / 3 /
تقرأ بالتشديد والتخفيف بمعنى واحد ما تركك ربك وقال ابن عباس ما تركك وما أبغضك
[ ش ( بالتشديد . . ) هي قراءة الجمهور المتواترة والتخفيف قراءة شاذة قرأ بها ابن أبي عبلة ]
4668 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر غندر حدثنا شعبة عن الأسود بن قيس قال
: سمعت جندبا البجلي قالت امرأة يا رسول الله ما أرى صاحبك إلا أبطأك فنزلت { ما ودعك ربك وما قلى }
[ ر 1072 ]
[ ش ( أبطأك ) جعلك بطيئا في القرآن حيث لم يأتك وروي ( أبطأ عنك ) أي تأخر ]
442 - باب تفسير سورة { ألم نشرح } . ( الشرح )
وقال مجاهد { ووزرك } / 2 / في الجاهلية . { أنقض } / 3 / أثقل . { مع العسر يسرا } / 5 ، 6 / قال ابن عيينة أي مع ذلك العسر يسرا آخر كقوله { هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنين } / التوبة 52 / ولن يغلب عسر يسرين
وقال مجاهد { فانصب } / 7 / في حاجتك إلى ربك . ويذكر عن ابن عباس { ألم نشرح لك صدرك } / 1 / شرح الله صدره للإسلام
[ ش ( وزرك ) الوزر الحمل الثقيل أي خفننا عنك الكثير من الأعباء التي أثقلتك وأهمتك . ( في الجاهلية ) لعل المراد ما وقع منه مما لا يليق به كهمه أن يحضر اللهو ونزعه إزاره عن عورته ونحو ذلك مما لا يعد ذنبا ولا يترتب عليه إثم . ( أنقض ) أثقله وأوهنه حتى صار وكأنه له نقيض . أي صوت خفي كالذي يسمع من الرحل فوق البعير . ( مع ذلك . . ) أي إن كلمة اليسر كررت نكرة مرتين فالثانية غير الأولى وكلمة العسر كررت معرفة فالثانية عين الأولى فتحصل وجود يسرين مقابل عسر واحد . ( الحسنين ) الظفر أو الشهادة ووجه التشبيه أنه كما ثبت للمؤمنين تعدد الحسنى كذلك ثبت لهم تعدد اليسر . ( لن يغلب . . ) لفظ حديث في سنده ضعف وكذلك جاء أثرا عن عمر رضي الله عنه رواه في الموطأ لكنه منقطع . ( فانصب ) فاجتهد في الدعاء وطلب حاجتك من ربك وقيل أتعب نفسك في عبادة ربك وقيل غير ذلك ]
443 - باب تفسير سورة { والتين } . ( التين )
وقال مجاهد هو التين والزيتون الذي يأكل الناس . يقال { فما يكذبك } / 7 / فما الذي يكذبك بأن الناس يدانون بأعمالهم ؟ كأنه قال ومن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب ؟
[ ش ( يدانون ) يجازون يوم القيامة ]

الصفحة 1892