كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

4778 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعشى قال حدثني إبراهيم عن علقمة قال
: كنت مع عبد الله فلقيه عثمان بمنى فقال يا أبا عبد الرحمن إن لي إليك حاجة فخلوا فقال عثمان هل لك يا أبا عبد الرحمن في أن نزوجك بكرا تذكرك ما كنت تعهد ؟ فلما رأى عبد الله أن ليس له حاجة إلى هذا أشار إلي فقال يا علقمة فانتهيت إليه وهو يقول أما لئن قلت ذلك لقد قال لنا النبي صلى الله عليه و سلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
[ ر 1806 ]
[ ش أخرجه مسلم في نكاح باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه رقم 1400
( بكرا ) امرأة لم يسبق لها أن تزوجت . ( تذكركم ما كنت تعهد ) من نفسك من حيوية ونشاط ]
3 - باب من لم يستطغ الباءة فليصم
4779 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعشى قال حدثني عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال
: دخلت مع علقمة الأسود على عبد الله فقال عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم شبابا لا نجد فقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )
[ ر 1806 ]
4 - باب كثرة النساء
4780 - حدثنا أبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني عطاء قال
: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال ابن عباس هذه زوجة النبي صلى الله عليه و سلم فاذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا فإنه كان عند النبي صلى الله عليه و سلم تسع كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة
[ ش أخرجه مسلم في الرضاع باب جواز هبتها نوبتها لضرتها رقم 1465
( بسرف ) مكان كان معروفا خارج مكة . ( نعشها ) وهو السرير الذي يوضع عليه الميت . ( تزعزعوها ) من الزعزعة وهو تحريك الشيء الذي يرفع . ( تزلزلوها ) من الزلزلة وهي الاضطراب . ( ارفقوا بها ) من الرفق أي سيروا بها سيرا معتدلا حفاظا على حرمة المؤمن بعد موته . ( عند النبي ) أي حين وفاته . ( تسع ) هن سودة بنت زمعة وعائشة وحفصة وأم سلمة وزينب بنت جحش وأم حبيبة بنت أبي سفيان وجويرية وصفية وميمونة رضي الله عنهن وقد توفى صلى الله عليه و سلم وهن في عصمته . ( يقسم ) من القسم وهو المبيت عند كل واحدة منهن بقدر ما يبيت عند غيرها بالتساوي . ( لواحدة ) هي سودة بنت زمعة رضي الله عنها وهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها لأنها قد أسنت وأصبحت لا ترغب بما يرغب به النساء من المعاشرة ولكنها أحبت أن تبقى على عصمته صلى الله عليه و سلم لتكون في جملة زوجاته في الجنة ]

الصفحة 1950