كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

4797 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال
: أقام النبي صلى الله عليه و سلم بين خيبر والمدينة ثلاثل يبنى عليه بصفية بنت حيي فدعوت المسلمين إلى وليمته فما كان فيها من خبز ولا لحم أمر بالأنطاع فألقي فيها من التمر والأقط والسمن فكانت وليمته فقال المسلمون إحدى أمهات المؤمنين أومما ملكت يمينه فقالوا أن حجبها فهي من أمهات المؤمنين وأن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه فلما ارتحل وطى لعا خلفه ومد الحجاب بينها وبين الناس
[ ر 364 ]
14 - باب من جعل عتق الأمة صداقها
4798 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد عن ثابت وشعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها
[ ر 364 ]
15 - باب تزويج المعسر
لقوله تعالى { أن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله } / النور 32 /
[ ش ( أن يكونوا... ) أي ينبغي أن لا يحملكم إعسار حال الزوجين على ترك التزويج لأن اليسار قد يحصل بعد تزويجهما والله تعالى هو الغني وهو الرزاق ]
4799 - حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال
: جاءت امراة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله جئت أهب لك نفسي قال فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه فقال يا رسول الله أن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال ( وهل عندك من شيء ) . قال لا والله يا رسول الله فقال ( اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا ) . فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( انظر ولو خاتم من حديد ) . فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ولا خاتم من حديد ولكن هذا إزاري - قال سهل ما له رداء - فلها نصفه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( وما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك شيء ) . فجلس الرجل حتى أذا طال مجلسه قام فرآه رسول الله صلى الله عليه و سلم موليا فأمر به فدعي فلما جاء قال ( ماذا معك من القرآن ) . قال معي سورة كذا وسورة كذا عددها فقال ( تقرؤهن عن ظهر قلبك ) . قال نعم قال ( اذهب قد ملكتكها بما معك من القرآن )
[ ر 2186 ]
16 - باب الأكفاء في الدين
وقوله { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا } / الفرقان 54 /
[ ش ( الأكفاء ) جمع كفء وهو المثل والنظير . ( من الماء ) من نطفة . ( فجعله ) قسمين . ( نسبا ) ذوي نسب أي ذكورا ينسب إليهم . ( وصهرا ) ذوات صهر أي إناثا يصاهر بهن . والإتيان بالأية يفيد أن البشر من منشأ واحد فلا تمايز بينهم من حيث الجنس وأنما ينبغي أن يكون التمايز من حيث الدين ولذلك كانت الكفاءة بين الزوجين معتبرة بالدين لا بغيره ]

الصفحة 1956