كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

4829 - حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن سهل
: أن امرأة عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له رجل يا رسول الله زوجنيها فقال ( ما عندك ) . قال ما عندي شيء قال ( اذهب فالتمس ولوخاتم من حديد ) . فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت شيئا ولا خاتما من حديد ولكن هذا إزاري ولها نصفه قال سهل ما له رداء فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( وما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء ) . فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه النبي صلى الله عليه و سلم فدعاه أودعي له فقال له ( ماذا معك من القرآن ) . فقال معي سورة كذا وسورة كذا لسور يعددها فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أملكناكها بما معك من القرآن )
[ ر 2186 ]
34 - باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير
4830 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح ابن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني سالم بن عبد الله
: أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يحدث أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوفي بالمدينة فقال عمر ابن الخطاب أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقال سأنظر في أمري فلبثت ليالي ثم لقيني فقال قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا . قال عمر فلقيت أبا بكر الصديق فقلت إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا وكنت أوجد عليه مني على عثمان فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ؟ قال عمر قلت نعم قال أبو بكر فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه و سلم ولو تركها رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلتها
[ ر 3783 ]
4831 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك
: أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أعلى أم سلمة ؟ لو لم أنكح أم سلمة ما حلت لي إن أباها أخي من الرضاعة )
[ ر 4813 ]
35 - باب قول الله جل وعز { ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكنتم في أنفسكم علم الله - الأية إلى قوله - غفور رحيم } . / البقرة 235 /
أكنتم أضمرتم وكل شيء صنته وأضمرته فهو مكنون
[ ش ( ولا جناح . . ) وتتمتها { أنكم ستذكروهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور رحيم } . ( قولا معروفا ) عرف جوازه في الشرع وهو التعريض ( عقدة النكاح ) عقده ( فاحذروه ) أن يعاقبكم إذا عقدتم العقد قبل انتهاء العدة ]
وقال لي طلق حدثنا زائدة عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس { فيما عرضتم به من خطبة النساء } . يقول إني أريد التزويج ولوددت أنه تيسر لي امرأة صالحة
وقال القاسم يقول إنك علي كريمة وإني فيك لراغب وأن الله لسائق إليك خيرا أونحو هذا
وقال عطاء يعرض ولا يبوح يقول أن لي حاجة وأبشري وأنت بحمد الله نافقة وتقول هي قد أسمع ما تقول ولا تعد شيئا ولا يواعد وليها بغير علمها وأن واعدت رجلا في عدتها ثم نكحها بعد أن يفرق بينهما
وقال الحسن { لا تواعدوهن سرا } الزنا
ويذكر عن ابن عباس { حتى يبلغ الكتاب أجله } تنقضي العدة
36 - باب النظر إلى المرأة قبل التزويج

الصفحة 1968