4882 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول
: شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب الأمر بإجابة الداعي على الدعوة رقم 1432
( شر الطعام ) أي لا بركة فيه . ( ترك الدعوة ) ترك الإجابة لها ولا عذر له في تركها ]
73 - باب من أجاب إلى كراع
4883 - حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلي كراع لقبلت )
[ ر 2429 ]
[ ش ( الكراع ) كراع الشاة وهو ما دون الكعب ومستدق الساق وهو شيء حقير فأشار صلى الله عليه و سلم بالكراع إلى إجابة الدعوة ولو على شيء قليل وقبول الهدية وأن قلت وقد تقدمت رواية الحديث في الهبة باب القليل من الهبة بلفظ ( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت ) فجمع هناك بين العظيم والحقير
74 - باب أجابة الداعي في العرس وغيره
4884 - حدثنا علي بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا الحجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع قال سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم لها )
قال وكان عبد الله يأتي الدعوة في العرس وغير العرس وهو صائم
[ ر 4878 ]
75 - باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس
4885 - حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: أبصر النبي صلى الله عليه و سلم نساء وصبيانا مقبلين من عرس فقام ممتنا فقال ( اللهم أنتم من أحب الناس إلي )
[ ر 3574 ]
[ ش ( ممتنا ) من المتنة وهو القوة أي قام قياما مسرعا مشتدا في ذلك فرحا بهم وقيل من الامتنان أي متفضلا بمحبته عليهم مكرما لهم بقيامه ]
76 - باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة
ورأى ابن مسعود صورة في البيت فرجع . ودعا ابن عمر أبا أيوب فرأى في البيت سترا على الجدار فقال ابن عمر غلبنا عليه النساء فقال من كنت أخشى عليه فلم أكن أخشى عليك والله لا أطعم لكم طعاما فرجع
[ ش ( ابن مسعود ) في نسخة ( أبو مسعود ) ويحتمل أنهما حادثتان عنهما رضي الله عنهما . ( سترا ) ستارة يغطى بها الجدار كالسجاد الذي يوضع في أيامنا على الجدران في كثير من البيوت وإنما أنكره لأنه لا فائدة في استعماله فهو نوع من التبذير . ( من كنت... . ) أي إن كنت أخشى على أحد أن يغلب على أمره ويفعل في بيته مثل هذا المنكر فلم أخشى أن تكون أنت لما أعلم من ورعك وقوتك في دين الله عز و جل ]