كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

4913 - حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث فقالت حفصة ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر ؟ فقالت بلى فركبت فجاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وافتقدته عائشة فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر وتقول يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني ولا أستطيع أن أقول له شئيا
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب في فضل عائشة رضي الله عنها رقم 2445
( فطارت ) حصلت . ( تنظرين وأنظر ) ماذا يحدث فأرى أنا ما لم أكن أراه وترين أنت ما لم ترينه من قبل . ( أفتقدته ) استوحشت لفقده حالة المسايرة والمسامرة . ( نزلوا ) في مكان للاستراحة أو النوم . ( الإذخر ) حشيش طيب الرائحة تأوي إليه هوام الأرض غالبا . ( تلدغني ) من اللدغ وهو عض الحية أو ضرب العقرب وقالت ذلك ندما على ما فعلته حيث أجابت حفصة رضي الله عنها لطلبها وعرفت أنها هي التي جنت على نفسها . ( أقول له ) أقول في حقه ]
97 - باب المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها وكيف يقسم ذلك
4914 - حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير عن هشام عن أبيه عن عائشة أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة وكان النبي صلى الله
عليه وسلم يقسم لعائشة بيومها ويوم سودة
98 - باب العدل بين النساء
{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء - إلى قوله - واسعا حكيما } / النساء 129 ، 130 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما . وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما } ... ( تعدلوا ) تسووا بينهن في المحبة والميل القلبي وهذا أمر لا يكلف به الإنسان لأنه لا يملكه إذ ربما يميل في قلبه أحيانا إلى بعض أولاده أكثر من بعض وإنما يكلف الإنسان بالعدل في الأمور الحسية من مبيت ونفقة ونحو ذلك . ( حرصتم ) على التسوية بينهن في المحبة . ( تميلوا ) إلى التي تحبونها . ( كل الميل ) بحيث يحملكم ذلك على الميل الظاهر من ترك العدل في الأمور الحسية . ( قتذروها ) تتركوا الممال عنها . ( كالمعلقة ) التي ليست بذات زوج ولا مطلقة . ( تصلحوا ) بالعدل بين النساء في الأمور الحسية . ( تتقوا ) تحذروا الظلم والجور . ( غفورا ) لما في قلوبكم من الميل . ( رحيما ) حيث لم يكلفكم التسوية فيه . ( يفترقا ) أي الزوجين بالطلاق . ( يغن الله كلا من سعته ) يجعل لكل من الزوجين غنى له عن صاحبه بحيث يرزقه من فضله سبحانه زوجا عوض عن زوجه وغير ذلك ]
99 - باب إذا تزوج البكر على الثيب

الصفحة 1999