كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

4981 - حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع
: أن ابن عمر كان إذا سئل عن نكاح النصرانية واليهودية قال إن الله حرم المشركات على المؤمنين ولا أعلم من الإشراك شيئا أكبر من أن تقول المرأة ربها عيسى وهو عبد من عباد الله
17 - باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن
4982 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس
: كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه و سلم والمؤمنين كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه ومشركي أهل عهد لا يقاتلهم ولا يقاتلونه وكان إذا هاجرت امرأة من أهل الحرب لم تخطب حتى تحيض وتطهر فإذا طهرت حل لها النكاح فإن هاجر زوجها قبل أن تنكح ردت إليه وأن هاجر عبد منهم أو أمة فهما حران ولهما ما للمهاجرين ثم ذكر من أهل العهد مثل حديث مجاهد وأن هاجر عبد أو أمة للمشركين أهل عهد لم يردوا وردت أثمانهم
وقال عطاء عن ابن عباس كانت قريبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب فطلقها فتزوجها معاوية بن أبي سفيان وكانت أم الحكم بنت أبي سفيان تحت عياض بن غنم الفهري فطلقها فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي
[ ش ( هاجرت امرأة ) أي جاءت مسلمة . ( هاجر زوجها ) جاء مسلما . ( ذكر ) أي عطاء . ( من أهل العهد ) من قصتهم . ( حديث مجاهد ) هو ما ذكره بعده بقوله وإن هاجر . ( تحت ) أي زوجة له ]
18 - باب إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي أو الحربي
وقال عبد الوارث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس
: إذا أسلمت النصرانية قبل زوجها بساعة حرمت عليه
وقال داود عن إبراهيم الصائغ سئل عطاء عن امرأة من أهل العهد أسلمت ثم أسلم زوجها في العدة أهي امرأته ؟ قال لا إلا أن تشاء هي بنكاح جديد وصداق
وقال مجاهد إذا أسلم في العدة يتزوجها
وقال الله تعالى { لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن } / الممتحنة 10 / . وقال الحسن وقتادة في مجوسيين أسلما هما على نكاحهما وإذا سبق أحدهما صاحبه وأبى الآخر بانت لا سبيل له عليها
وقال بن جريج قلت لعطاء امرأة من المشركين جاءت إلى المسلمين أيعاوض زوجها منها لقوله تعالى { وأتوهم ما أنفقوا } / الممتحنة 10 / . قال لا إنما كان ذلك بين النبي صلى الله عليه و سلم وبين أهل العهد . وقال مجاهد هذا كله في صلح بين النبي صلى الله عليه و سلم وبين قريش
[ ش ( لا هن حل... ) أن المسلمات لا تحل لأزواجهن المشركين بعد إسلامهن فلا يرجعن إليهم . ( أيعاوض ) يعطى ما دفعه من مهر . ( صلح ) اتفاق على ما ذكر ]

الصفحة 2024