5789 - حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد الجريري عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما
: أن أبا بكر تضيف رهطا فقال لعبد الرحمن دونك أضيافك فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأفرغ من قراهم قبل أن أجيء فانطلق عبد الرحمن فأتاهم بما عنده فقال اطعموا فقالوا أين رب منزلنا قال اطعموا قالوا ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا قال اقبلوا عنا قراكم فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه فأبوا فعرفت أنه يجد علي فلما جاء تنحيت عنه فقال ما صنعتم فأخبروه فقال يا عبد الرحمن فسكت ثم قال يا عبد الرحمن فسكت فقال يا غنثر أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت فخرجت فقلت سل أضيافك فقالوا صدق أتانا به قال فإنما انتظرتموني والله لا أطعمه الليلة فقال الآخرون والله لا نطعمه حتى تطعمه قال لم أر في الشر كالليلة ويلكم ما أنتم ؟ لم لا تقبلون عنا قراكم ؟ هات طعامك فجاءه به فوضع يده فقال باسم الله الأولى للشيطان فأكل وأكلوا
[ ر 577 ]
[ ش ( رهطا ) ما دون العشرة من الرجال . ( دونك ) خذهم والزمهم . ( قراهم ) ضيافتهم . ( يجد ) يغضب . ( يا غنثر ) كلمة شتم أي يا جاهل أو أحمق أو ثقيل أو سفيه أو لئيم . ( الأولى للشيطان ) الكلمة الأولى التي تكلم بها وأقسم أن لا يأكل ]
88 - باب قول الضيف لصاحبه لا آكل حتى تأكل
فيه حديث أبي جحيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 5788 ]
5790 - حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي عثمان قال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما
: جاء أبو بكر بضيف له أو بأضياف له فأمسى عند النبي صلى الله عليه و سلم فلما جاء قالت أمي احتبست عن ضيفك - أو أضيافك - الليلة قال ما عشيتهم ؟ فقالت عرضنا عليه - أو عليهم فأبوا أو - فأبى فغضب أبو بكر فسب وجدع وحلف لا يطعمه فاختبأت أنا فقال يا غنثر فحلفت المرأة لا نطعمه حتى يطعمه فحلف الضيف أو الأضياف أن لا يطعمه أو يطعموه حتى يطعمه فقال أبو بكر كأن هذه من الشيطان فدعا بالطعام فأكل وأكلوا فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها فقال يا أخت بني فراس ما هذا ؟ فقالت وقرة عيني إنها الآن لأكثر قبل أن نأكل فأكلوا وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر أنه أكل منها
[ ر 577 ]
[ ش ( احتبست ) تأخرت ]
89 - باب إكرام الكبير ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال