كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

5791 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد هو ابن زيد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى الأنصار عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة أنهما حدثاه
: أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر فتفرقا في النخل فقتل عبد الله بن سهل فجاء عبد الرحمن بن سهل وحويصة ومحيصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه و سلم فتكلموا في أمر صاحبهم فبدأ عبد الرحمن وكان أصغر القوم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( كبر الكبر ) . قال يحيى يعني ليلي الكلام الأكبر . فتكلموا في أمر صاحبهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أتستحقون قتيلكم أو قال صاحبكم بأيمان خمسين منكم ) . قالوا يا رسول الله أمر لم نره . قال ( فتبرئكم يهود في أيمان خمسين منهم ) . قالوا يا رسول الله قوم كفار . فوداهم رسول الله صلى الله عليه و سلم من قبله
قال سهل فأدركت ناقة من تلك الإبل فدخلت مربدا لهم فركضتني برجلها
قال الليث حدثني يحيى عن بشير عن سهل قال يحيى حسبت أنه قال مع رافع بن خديج
وقال ابن عيينة حدثنا يحيى عن بشير عن سهل وحده
[ ر 2555 ]
[ ش أخرجه مسلم في القسامة والمحاربين والقصاص والديات باب القسامة رقم 1669
( فوداهم ) أعطاهم ديته . ( من قبله ) من عنده . ( فأدركت ) حصلت وشاهدت . ( مربدا ) هو الموضع الذي يجتمع فيه الإبل . ( فركضتني ) رفستني أي ضربتني بيدها أو رجلها ]
5792 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولا تحت ورقها ) . فوقع في نفسي أنها النخلة فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر فلما لم يتكلما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( هي النخلة ) . فلما خرجت مع أبي قلت يا أبتاه وقع في نفسي أنها النخلة قال ما منعك أن تقولها لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا قال ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت
[ ر 61 ]
90 - باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه
وقوله { والشعراء يتبعهم الغاوون . ألم تر أنهم في كل واد يهيمون . وأنهم يقولون ما لا يفعلون . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } / الشعراء 224 - 227 /
قال ابن عباس في كل لغو يخوضون
[ ش ( ما يجوز . . ) أي ما يجوز أن ينشد من الشعر وغيره والشعر هو الكلام الموزون والرجز نوع من الشعر متقارب الأجزاء قليل الحروف . والحداء الغناء للإبل أثناء سوقها وغالبا ما يكون بالرجز . ( الغاوون ) السفهاء أهل الغواية وهي الضلال والفساد . ( كل واد ) كل نوع من الكلام . ( يهيمون ) يتكلمون حائرين تائهين دون أن يكون لهم قصد واضح والهائم الذاهب على وجهه لا مقصد له . ( وانتصروا ) بقولهم الشعر وهجائهم أعداءهم من أهل الكفر والضلال . ( ظلموا ) بهجاء الأعداء لهم . ( ظلموا ) بشركهم وهجائهم رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمين . ( منقلب . . ) مرجع يرجعون إليه بعد الموت . ( لغو ) هو كل باطل من القول أو الفعل . ( يخوضون ) يتكلمون ]

الصفحة 2275