كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

5826 - حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي )
تابعه عقيل
[ ش أخرجه مسلم في الألفاظ من الأدب باب كراهة قول الإنسان خبثت نفسي رقم 2251 ]
101 - باب لا تسبوا الدهر
5827 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة قال قال أبو هريرة رضي الله عنه
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( قال الله يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار )
5828 - حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا تسموا العنب الكرم ولا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر )
[ ر 4549 ]
[ ش أخرجه مسلم في الألفاظ من الأدب باب كراهة تسمية العنب كرما رقم 2247
( الكرم ) كانوا في الجاهلية يسمون شجر العنب كرما كما يسمون الخمر المتخذ منها كرما ويرون أن شربها يحمل على الكرم ولذلك كانوا يكرمون شاربها فكره الشارع هذه التسمية لأن فيها تقريرا لما كانوا يتوهمونه
( خيبة الدهر ) الخيبة هي الخسران والحرمان والدهر هو تعاقب الليل والنهار . ( هو الدهر ) موجده والفاعل لكل ما ينزل بكم فيه من المكاره فإذا دعي عليه رجع الدعاء إلى المسبب الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى ]
102 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( إنما الكرم قلب المؤمن )
وقد قال ( إنما المفلس الذي يفلس يوم القيامة ) . كقوله ( إنما الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب )
[ ر 5763 ]
كقوله ( لا ملك إلا الله ) . فوصفه بانتهاء الملك ثم ذكر الملوك أيضا فقال
{ إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها } . / النمل 34 /
[ ش ( إنما المفلس . . ) أي المفلس الحقيقي هو الذي تتلاشى حسناته يوم القيامة بسبب ما خالطها من سيئات . ( بانتهاء الملك . . ) أي لا ملك غيره ثم وصف غيره بأنه ملك . وغرض البخاري من الإتيان بهذه الأمثلة التي فيها أداة الحصر بيان أن الحصر فيها مجازي لا حقيقي إذ إنها تطلق على غير ما ذكر والمعنى أن ما ذكر أحق بهذه التسمية ]

الصفحة 2286