39 - حدثنا عبد السلام بن مطهر قال حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )
[ ش ( يسر ) ذو يسر . ( يشاد الدين ) يكلف نفسه من العبادة فوق طاقته والمشادة المغالبة . ( إلا غلبه ) رده إلى اليسر والاعتدال . ( فسددوا ) الزموا السداد وهو التوسط في الأعمال . ( قاربوا ) اقتربوا من فعل الأكمل إن لم تسطيعوه . ( واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ) استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة كأول النهار وبعد الزوال وآخر الليل ]
29 - باب الصلاة من الإيمان
وقول الله تعالى { وكان الله ليضيع إيمانكم } / البقرة 143 / يعني صلاتكم عند البيت
40 - حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء أن النبي صلى الله عليه و سلم
: كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك
قال زهير حدثنا أبو إسحاق عن البراء في حديثه هذا أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله تعالى { وكان الله ليضيع إيمانكم }
[ 390 ، 4216 ، 4222 ، 6825 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة رقم 525
( قبل ) نحو . ( يعجبه ) يحب ويرغب . ( قبل البيت ) جهة الكعبة . ( أول صلاة صلاها ) أي إلى الكعبة بعد تحويل القبلة . ( رجل ) هو عباد بن بشر رضي الله عنه وقيل غيره . ( أشهد بالله ) أحلف بالله . ( فداروا كما هم ) أي لم يقطعوا الصلاة بل داروا على ما هم عليه وأتموا صلاتهم . ( وأهل الكتاب ) والنصارى كذلك . ( ولى وجهه قبل البيت ) توجه نحوه . ( أنكروا ذلك ) لم يعجبهم وطعنوا فيه ]
30 - باب حسن إسلام المرء