6074 - حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عباس بن سهل بن سعد قال
: سمعت ابن الزبير على المنبر بمكة في خطبته يقول يا أيها الناس إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول ( لو أن ابن آدم أعطي واديا ملأى من ذهب أحب إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب )
6075 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب )
وقال لنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي قال كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت { ألهاكم التكاثر }
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا رقم 1048
( نرى ) نظن أو نعتقد . ( هذا ) أي الحديث المذكور . ( حتى نزلت ) أي هذه السورة التي بمعنى الحديث فحين المقايسة بينهما أعلمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه ليس بقرآن . وقيل كان قرآنا فنسخ بنزول السورة اكتفاء بما هو في معناه . ( ألهاكم ) شغلكم . ( التكاثر ) المباراة في كثرة الأموال وغيرها والتفاخر بتلك الأموال ]
11 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( هذا المال خضرة حلوة )
وقال الله تعالى { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا } / آل عمران 14 /
قال عمر اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا اللهم إني أسألك أن أنفقه في حقه
[ ش ( زين للناس ) حسن ورغب لنفوسهم في هذه الدنيا . ( الشهوات ) أنواع الملذات والمتع . ( القناطير المقنطرة ) كناية عن المقادير الكبيرة المكدسة
( المسومة ) المعلمة . ( الأنعام ) الإبل والبقر والغنم . ( الحرث ) الأراضي المتخذة للزراعة . ( متاع ) ما ينتفع به في الدنيا لأمد قليل . ( قال عمر ) أي عند سماع الآية . ( بما زينته لنا ) مما ذكر في الآية . ( حقه ) طرقه المشروعة ]
6076 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني عروة وسعيد بن المسيب عن حكيم بن حزام قال
: سألت النبي صلى الله عليه و سلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال ( هذا المال ) . وربما قال سفيان قال لي ( يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى )
[ ر 1361 ]
12 - باب ما قدم من ماله فهو له