كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

6080 - حدثنا أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس . وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال أبو هريرة رضي الله عنه
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لو كان لي مثل أحد ذهبا لسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيئا أرصده لدين )
[ ر 2259 ]
[ ش ( أرصده لدين ) أحفظه وأعده لوفاء دين مستحق علي ]
15 - باب الغنى غنى النفس
وقال الله تعالى { أيحسبون أن ما نمدهم به من مال وبنين - إلى قوله تعالى - هم لها عاملون } / المؤمنون 55 - 63 /
قال ابن عيينة لم يعملوها لا بد من أن يعملوها
[ ش ( نمدهم ) نعطيهم ونقويهم به . ( إلى قوله ) وتتمة الآيات { نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون . إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون . والذين هم بآيات ربهم يؤمنون . والذين هم بربهم لا يشركون . والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون . أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون . ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون . بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك } . ( خشية ) هي الخوف مع تعظيم المخوف منه . ( مشفقون ) خائفون . ( يؤتون ) يعطون ويقدمون من الطاعات والخيرات . ( وجلة ) خائفة أن لا يقبل منهم . ( أنهم . . ) لأنهم موقنون باليوم الآخر والرجوع فيه إلى الله عز و جل الذي سيحاسب الناس على كل كبير وصغير . ( لها ) إليها . ( وسعها ) طاقتها . ( ينطق بالحق ) يشهد عليهم بما عملوه دون زيادة أو نقص . ( قلوبهم ) قلوب الكفار والعصاة . ( غمرة من هذا ) غفلة عن الإيمان بالقرآن والعمل بما فيه . ( أعمال ) سيئة . ( من دون ذلك ) هي دون الشرك بالله تعالى . ( هم لها عاملون ) هي في نفوسهم وستظهر إلى الوجود ]
6081 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر حدثنا أبو حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس )
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب ليس الغنى عن كثرة العرض رقم 1051
( الغنى ) الحقيقي الذي يملأ نفس الإنسان ويكفه عن حاجة غيره . ( كثرة العرض ) حطام الدنيا من الأمتعة ونحوها أو ما يصيبه الإنسان من حظوظ الدنيا ]
16 - باب فضل الفقر

الصفحة 2368