كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 5)

6105 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد الليثي أن أبا سعيد الخدري أخبره
: أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يسأله أحد منهم إلا أعطاه حتى نفد ما عنده فقال لهم حين نفد كل شيء أنفق بيديه ( ما يكون عندي من خير لا أدخره عنكم وإنه من يستعف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله ومن يستغن يغنه الله ولن تعطوا عطاء خيرا وأوسع من الصبر )
[ ر 1400 ]
6106 - حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مسعر حدثنا زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي حتى ترم أو تنتفخ قدماه فيقال له فيقول ( أفلا أكون عبدا شكورا )
[ ر 1078 ]
21 - باب ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) / الطلاق 3 /
وقال الربيع بن خثيم من كل ما ضاق على الناس
[ ش ( يتوكل ) من التوكل وهو تفويض الأمر إلى الله عز و جل والالتجاء إليه والاعتماد عليه مع قطع النظر عن الأسباب بعد الأخذ بها والسعي في تحصيلها . ( حسبه ) كافيه وكفيل به ]
6107 - حدثني إسحق حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة قال سمعت حصين بن عبد الرحمن قال كنت قاعدا عند سعيد بن جبير فقال عن ابن عباس
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون )
[ ر 3229 ]
22 - باب ما يكره من قيل وقال
6108 - حدثنا علي بن مسلم حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد منهم مغيرة وفلان ورجل ثالث أيضا عن الشعبي عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية كتب إلى المغيرة أن اكتب إلي بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فكتب إليه المغيرة
: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ) . ثلاث مرات قال وكان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات
وعن هشيم أخبرنا عبد الملك بن عمير قال سمعت ورادا يحدث هذا الحديث عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 808 ]
[ ش ( قيل وقال ) فعلان ماضيان وهما كناية عن حكاية أقاويل الناس
( إضاعة المال ) صرفه في غير حقه ومحله . ( منع وهات ) منع ما وجب من الحقوق وطلب ما ليس بحق . ( عقوق الأمهات ) الإساءة إليهن وقطع الصلة بهن وعدم الإحسان إليهن والعقوق من العق وهو الشق . ( وأد البنات ) دفنهن وهن أحياء ]
23 - باب حفظ اللسان
وقول النبي صلى الله عليه و سلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )
وقوله تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } / ق 18 /
[ ش ( رقيب ) حافظ لما يقول أو يعمل . و ( عتيد ) حاضر مهيأ والمراد الملكان اللذان يلازمان الإنسان ويكتبان كل ما يصدر عنه من خير أو شر ]

الصفحة 2375