6258 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي هريرة وزيد بن خالد أنهما أخبراه
: أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما اقض بيننا بكتاب الله وقال الآخر وهو أفقههما أجل يا رسول الله فاقض بيننا بكتاب الله وأذن لي أن أتكلم قال ( تكلم ) . قال إن ابني كان عسيفا على هذا - قال مالك والعسيف الأجير - زنى بامرأته فأخبروني أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة وجارية لي ثم أني سألت أهل العلم فأخبروني أن ما على ابني جلد مائة وتغريب عام وإنما الرجم على امرأته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أما والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله أما غنمك وجاريتك فرد عليك ) . وجلد ابنه مائة وغربه عاما وأمر أنيس الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر فإن اعترفت رجمها فاعترفت فرجمها
[ ر 2190 ]
[ ش ( أجل ) نعم واستعمالها في التصديق أفضل من استعمال نعم ]
6259 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا وهب حدثنا شعبة عن محمد بن أبي يعقوب عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أرأيتم إن كان أسلم وغفار ومزينة وجهينة خيرا من تميم وعامر بن صعصعة وغطفان وأسد خابوا وخسروا ) . قالوا نعم فقال ( والذي نفسي بيده إنهم خير منهم )
[ ر 3324 ]
6260 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة عن أبي حميد الساعدي أنه أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل عاملا فجاءه العامل حين فرغ من عمله فقال يا رسول الله هذا لكم وهذا أهدي لي . فقال له ( أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فنظرت أيهدى لك أم لا )
ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول هذا من عملكم وهذا أهدي لي أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر هل يهدى له أم لا فوالذي نفس محمد بيده لا يغل أحدكم منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه إن كان بعيرا جاء به له رغاء وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار وإن كانت شاة جاء بها تيعر فقد بلغت )
فقال أبو حميد ثم رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده حتى إنا لننظر إلى عفرة إبطيه . قال أبو حميد وقد سمع ذلك معي زيد بن ثابت من النبي صلى الله عليه و سلم فسلوه
[ ر 883 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب تحريم هدايا العمال رقم 1832
( لا يغل ) لا يخون من الغلول وهو الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها . ومثل الغنيمة الأموال العامة التي تعتبر ملكا للأمة إذا أخذ منها ما لا يستحق ]