6298 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا النضر أخبرنا شعبة حدثنا فراس قال سمعت الشعبي عن عبد الله بن عمرو
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس )
[ 6476 - 6522 ]
[ ش ( الكبائر ) جمع كبيرة وهي معصية أوعد الشارع عليها بخصوصها
( عقوق الوالدين ) قطع الصلة بينه وبينهما وعدم البر بهما وإساءتهما
( قتل النفس ) المعصومة بدين أو عهد ظلما . ( اليمين الغموس ) هي الحلف على أمر وهو يعلم أنه كاذب فيه سميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في النار ]
16 - باب قول الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم } / آل عمران 77 /
وقوله جل ذكره { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم } / البقرة 224 /
وقوله جل ذكره { ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إن ما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون } / النحل 95 /
{ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا } / النحل 91 /
[ ش ( يشترون . . ) يستبدلون ويعتاضون . ( بعهد الله ) ما أمر به من اتباع الحق والإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم والتزام شريعته وهديه . ( أيمانهم ) حلفهم . ( ثمنا قليلا ) عروض الدنيا الزائلة . ( لا خلاق ) لا نصيب ولا حظ . ( لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ) لا يسرهم بكلامه ولا ينظر إليهم نظر رحمة وعطف . ( ولا يزكيهم ) لا يثني عليهم . ( عرضة لأيمانكم . . ) معناها لا تكثروا الحلف بالله تعالى وتتخذوا ذلك وسيلة للبر ونحوه أو لا تجعلوا الحلف بالله تعالى علة مانعة من البر والتقوى والصلاح كأن يحلف أن لا يفعل كذا من الخير فإن طلب منه قال لقد حلفت أن لا أفعله ونحو ذلك . فعلى المعنى الأول ( أن تبروا ) لكي تبروا . . وعلى الثاني كراهة أن تبروا . . ( تنقضوا ) من النقض وهو الهدم والحل والفك ونقض العهد أو اليمين إبطاله وعدم العمل بمقتضاه . ( توكيدها ) إحكامها وتوثيقها . ( كفيلا ) شهيدا على التزامكم بالعهد أو اليمين ]