كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 1)

48 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سألت أبا وائل عن المرجئة فقال حدثني عبد الله
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )
[ 5697 ، 6665 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان قول النبي صلى الله عليه و سلم سباب المسلم رقم 64
( المرجئة ) الفرقة الملقبة بذلك من الإرجاء وهو التأخير سموا بذلك لأنهم يؤخرون العمل عن الإيمان يقولون لا يضر مع الإيمان معصية . ( سباب المسلم ) شتمه والتكلم في عرضه بما يعيبه ويؤذيه . ( فسوق ) فجور وخروج عن الحق . ( كفر ) أي إن استحله . والمراد إثبات ضرر المعصية مع وجود الإيمان ]
49 - أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس قال أخبرني عبادة بن الصامت
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال ( إني خرجت لأخبركم بليلة القدر وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس )
[ 1919 ، 5702 ]
[ ش ( لأخبركم بليلة القدر ) أي بتعيين ليلتها . ( فتلاحى ) تنازع وتخاصم . ( فلان وفلان ) عبد الله بن أبي حدرد وكعب بن مالك رضي الله عنهما . ( فرفعت ) فرفع تعيينها عن ذكري . ( عسى أن يكون ) رفعها ( خيرا لكم ) حتى تجتهدوا في طلبها فتقوموا أكثر من ليلة . ( التمسوها ) اطلبوها وتحروها ]
36 - باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه و سلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة
وبيان النبي صلى الله عليه و سلم له ثم قال ( جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم ) . فجعل ذلك كله دينا وما بين النبي صلى الله عليه و سلم لوفد عبد القيس من الإيمان [ ر 53 ] . وقوله تعالى { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } / آل عمران 85 /
[ ش ( ذلك ) إشارة إلى ما سيذكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ( يبتغ ) يطلب ]
50 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان ؟ قال ( أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالعبث ) . قال ما الإسلام ؟ قال ( الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان ) . قال ما الإحسان ؟ قال ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . قال متى الساعة ؟ قال ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله ) . ثم تلا النبي صلى الله عليه و سلم { إن الله عنده علم الساعة } الآية ثم أدبر فقال ( ردوه ) فلم يروا شيئا فقال ( هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم )
قال أبو عبد الله جعل ذلك كله من الإيمان
[ 4499 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان رقم 9 و 10 . وأخرجه عن عمر رض الله عنه في الباب نفسه رقم 8
( بارزا ) ظاهرا لهم وجالسا معهم . ( فأتاه جبريل ) أي في صورة رجل . ( ما الإيمان ) أي ما حقيقته وكذلك ( ما الإسلام ) و ( ما الإحسان ) . ( كأنك تراه ) تكون حاضر الذهن فارغ النفس مستجمع القلب كما لو كنت تشاهد الحضرة الإلهية . ( متى الساعة ) في أي زمن تقوم القيامة . ( بأعلم من السائل ) لا أعلم عنها أكثر مما تعلم وهو الجهل بوقتها لأن الله تعالى اختص بذلك . ( أشراطها ) علاماتها جمع شرط . ( تلد الأمة ربها ) الأمة المملوكة والرب السيد والمراد أنه يكثر العقوق وتفسد الأمور وتنعكس الأحوال حتى يصبح السيد مسودا والأجير الصعلوك سيدا . ( تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان ) تفاخر أهل البادية بالأبنية المرتفعة بعد استيلائهم على البلاد وتصرفهم في الأموال ومعنى البهم السود وهي أسؤوها عندهم . ( في خمس ) أي علم وقت الساعة داخل في أمور خمسة وهي المذكورة في الآية { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير } / لقمان 34 / . ( الغيث ) المطر . ( ما في الأرحام ) من ذكر وأنثى ]

الصفحة 27