كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 1)

89 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ( ح ) . قال أبو عبد الله وقال ابن وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس عن عمر قال
: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره وإذا نزل فعل مثل ذلك فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فضرب بابي ضربا شديدا فقال أثم هو ؟ ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث أمر عظيم . قال فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت طلقكن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت لا أدري ثم دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقلت وأنا قائم أطلقت نساءك ؟ قال ( لا ) . فقلت الله أكبر
[ 2336 ، 4629 - 4631 ، 4895 ، 4920 ، 5505 ، 6829 ، 6835 ]
[ ش ( جار لي ) هو عتبان بن مالك رضي الله عنه وقيل غيره . ( عوالي المدينة ) جمع عالية وهي قرى قريبة منها من فوقها من جهة الشرق ]
28 - باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره
90 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري قال
: قال رجل يا رسول الله لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان فما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في موعظة أشد غضبا من يومئذ فقال ( أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة )
[ 670 ، 672 ، 5759 ، 6740 ]
[ ش ( رجل ) هو حزم بن أبي كعب وقيل غيره . ( لا أكاد أدرك الصلاة ) أتأخر عن صلاة الجماعة أحيانا فلا أدركها . ( مما يطول ) بسبب تطويل . ( فلان ) هو معاذ بن جبل رضي الله عنه . ( إنكم منفرون ) تتلبسون بما ينفر أحيانا . ( فليخفف ) أي بحيث لا يطيل الصلاة ]
91 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا سليمان بن بلال المديني عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني
: أن النبي صلى الله عليه و سلم سأله رجل عن اللقطة فقال ( اعرف وكاءها أو قال وعاءها وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فإن جاء ربها فأدها إليه ) . قال فضالة الإبل ؟ فغضب حتى احمرت وجنتاه أو قال احمر وجهه فقال ( وما لك ولها معها سقاءها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها ) . قال فضالة الغنم ؟ قال ( لك أو لأخيك أو للذئب )
[ 2243 ، 2295 - 2297 ، 2304 ، 2306 ، 4986 ، 5761 ]
[ ش ( رجل ) هو عمير والد مالك . ( اللقطة ) اسم للشيء الملقوط الذي يوجد في غير حرز ولا يعرف الواجد مالكه . ( وكاءها ) هو الخيط الذي يربط به الوعاء ويشد . ( وعاءها ) الظرف الموضوعة فيه . ( عفاصها ) الوعاء الذي يكون فيه النفقة وقيل السدادة التي يسد فيها فم الوعاء . ( عرفها ) ناد عليها مبينا بعض صفاتها . ( ربها ) مالكها . ( فضالة الإبل ) أي ما حكم التقاط الإبل الضالة . ( وجنتاه ) مثنى وجنة وهي ما ارتفع من الخد . ( سقاءها ) جوفها الذي تشرب فيه الماء فيكفيها أياما . ( حذاؤها ) خفها الذي تمشي عليه وتضرب به من يفترسها . ( فذرها ) فدعها . ( لك أو لأخيك أو للذئب ) أي إما أن تأخذها أو يلتقطها غيرك أو يأكلها الذئب إن تركت ]

الصفحة 46