103 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي ملكية
: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه وأن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من حوسب عذب ) . قالت عائشة فقلت أوليس يقول الله تعالى { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } . قالت فقال ( إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك )
[ 4655 ، 6171 ، 6172 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب إثبات الحساب رقم 2876
( من حوسب ) نوقش الحساب . ( يسيرا ) سهلا والآية من سورة الانشقاق 8 . ( ذلك ) أي الحساب اليسير . ( العرض ) عرض الناس على الميزان . ( نوقش ) استقصي معه الحساب ]
37 - باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب
قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
104 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثني الليث قال حدثني سعيد عن أبي شريح
: أنه قال لعمرو بن سعيد - وهو يبعث البعوث إلى مكة - ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه و سلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد فيها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب )
فقيل لأبي شريح ما قال عمرو ؟ قال أنا أعلم منك يا أبا شريح لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة
[ 1735 ، 4044 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها رقم 1354
عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي يعرف بالأشدق وكان واليا على المدينة أيام يزيد بن معاوية قال في الفتح ليست له صحبة ولا كان من التابعين بإحسان . ( يبعث البعوث ) يرسل الجيوش لقتال عبد الله بن الزبير لأنه امتنع من مبايعة يزيد واعتصم بالحرم . ( ووعاه ) فهمه وحفظه . ( يسفك ) يريق . ( يعضد ) يقطع . ( ترخص لقتال ) احتج لجواز القتال فيها وأنه رخصة عند الحاجة بقتلاه صلى الله عليه و سلم . ( الشاهد ) الحاضر . ( لا يعيذ عاصيا ) لا يحميه من العقوبة . ( فارا بدم ) قاتلا عمدا اتجأ إليه خوف القصاص . ( فارا بجزية ) سارقا احتمى به حتى لا يقام عليه الحد ]