كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 2)

1391 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن المعرور ابن سويد عن أبي ذر رضي الله عنه قال
: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال ( والذي نفسي بيده أو والذي لا إله غيره - أو كما حلف - ما من رجل تكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي حقها إلا أتي بها يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما جازت أخراها ردت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس )
رواه بكير عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ 6262 ، وانظر 1337 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة رقم 990
( انتهيت ) جئت إليه . ( جازت أخراها ) مر آخرها ]
43 - باب الزكاة على الأقارب
وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( له أجران أجر القرابة والصدقة )
[ ر 1397 ]
1392 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . قال أنس فلما أنزلت هذه الآية
{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } . قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } . وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين ) . فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه
تابعه روح . وقال يحيى بن يحيى وإسماعيل عن مالك ( رايح )
[ 2193 ، 2601 ، 2607 ، 2617 ، 4279 ، 5288 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد . . رقم 998
( بيرحاء ) اسم بستان . ( طيب ) عذب . ( الآية ) آل عمران 92 . ( البر ) اسم جامع لكل خير . ( مما تحبون ) من أموالكم التي ترغبون بها طيبة بذلك نفوسكم . ( أرجو برها وذخرها ) أطمع وآمل من الله تعالى أن يدخر لي أجرها وثوابها لأجده يوم القيامة . ( بخ ) كلمة تقال عند الرضا والإعجاب بالشيء . ( مال رابح ) ذو ربح كثير يجنيه صاحبه في الآخرة . ( رايح ) من الرواح وهو الرجوع أي يرجع نفعه إلى صاحبه ]

الصفحة 530