126 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي الزبير
: كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة ؟ قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه و سلم ( يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم - قال ابن الزبير - بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ) . ففعله ابن الزبير
[ 1506 - 1509 ، 3188 ، 4214 ، 6816 ]
[ ش ( كانت عائشة تسر إليك ) وهي خالته والإسرار خلاف الإعلان . ( في الكعبة ) أي في شأنها . ( حديث عهدهم ) قريب زمن تركهم الكفر . ( لنقضت ) لهدمتتها وبنيتها ثانية ]
49 - باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا
127 - وقال علي
: حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك
[ ش ( أن يكذب . . ) أي إذا حدث الناس بما يشتبه عليهم ولا يعرفونه ربما كذبوا بما جاء عن الله تعالى أو عن رسوله صلى الله عليه و سلم ]
128 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك
: أن النبي صلى الله عليه و سلم ومعاذ رديفه على الراحل قال ( يا معاذ بن جبل ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال ( يا معاذ ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ) . قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال ( إذا يتكلوا ) . وأخبر بها معاذ عند موته تأثما
[ انظر 129 ، 2701 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا رقم 32
( رديفه على الرحل ) راكب خلفه لى الدابة والرحل غالبا ما تقال للبعير وقد تطلق على غيره أحيانا كما هو الحال هنا إذا كان راكبا على حمار . [ فتح الباري ]
( لبيك ) مثنى لب ومعناه الإجابة و ( سعديك ) مثنى سعد وهو المساعدة وثنيا على معنى التأكيد والتكثير أي إجابة لك بعد إجابة ومساعدة بعد مساعدة والمعنى أنا مقيم على طاعتك . ( صدقا من قلبه ) أي يشهد بلفظه ويصدق بقلبه . ( يتكلوا ) يعتمدوا على ما يتبادر من ظاهرة الاكتفاء به . فيتركوا العمل . ( تأثما ) خشية الوقوع في الإثم لكتمان العلم . قال في الفتح وإخباره يدل على أن النهي عن التبشير كان على الكراهة لا التحريم ]