كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 1)
5 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن أبي عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به }
: قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج ن التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه - فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه - فأنزل الله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به . إن علينا جمعه وقرآنه } . قال جمعه في صدرك وتقرأه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } . قال فاستمع له وأنصت { ثم إن علينا بيانه } . ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه و سلم كما قرأه
[ 4643 - 4645 ، 4757 ، 7086 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاستماع للقراءة رقم 448
( يعالج ) من المعالجة وهي محاولة الشيء بمشقة . ( التنزيل ) تنزيل القرآن عليه . ( وكان مما يحرك شفتيه ) أي كانت الشدة من كثرة تحريكه شفتيه وكان صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك خشية أن ينسى ما أوحي إليه . ( به ) بالقرآن . ( لتعجل به ) لتأخذه على عجل مسارعة إلى حفظه خشية أن ينفلت منه شيء . ( جمعه له ) حمع الله تعالى للقرآن . ( وتقرأه ) وأن تقرأه بعد انتهاء وحيه . ( قرآنه ) قراءته كما أنزل فلا يغيب عنك منه شيء . ( بيانه ) استمرار حفظك له بظهوره على لسانك وقيل بيان مجملاته وتوضيح مشكلاته وبيان ما فيه من حلال وحرام وغير ذلك . والآيات من سورة القيامة 16 - 19 ]
6 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري ( ح ) . وحدثنا بشر بن محمد قال أخبرناعبد الله قال أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة
[ 1803 ، 3048 ، 3361 ، 4711 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير رقم 2308
( ح ) هذا الحرف يسمى حاء التحويل ويؤتى بها رمزا للتحول من إسناد إلى آخر إذا كان للحديث إسنادان فأكثر حتى لا يركب الإسناد الثاني مع الإسناد الأول فيجعلا إسنادا واحد . وقيل إنها رمز إلى قوله الحديث أي الحديث المذكور ولكن بهذا الإسناد . ( أجود الناس ) أسخى الناس أفعل تفضيل من الجود وهو العطاء . ( فيدارسه ) من المدارسة وأصلها تعهد الشيء حتى لا ينسى والمراد يتناوب معه القراءة على سرعة . ( المرسلة ) المطلقة التي يدوم هبوبها ويعم نفعها ]
الصفحة 6
3172