كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 1)

168 - حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال
: قلت لعبيدة عندنا من شعر النبي صلى الله عليه و سلم أصبناه من قبل أنس أو من قبل أهل أنس . فقال لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها
[ ش ( عبيدة ) هو ابن عمرو السلماني أحد كبار التابعين المخضرمين أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بسنتين ولم يره . ( أصبناه ) حصلنا عليه . قال في الفتح ووجه الدلالة منه على الترجمة - أي العنوان - إن الشعر طاهر وإلا لما حفظوه ولا تمنى عبيدة أن يكون عنده شعرة واحدة منه وإذا كان طاهرا فالماء الذي يغسل به طاهر ]
169 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عباد عن ابن عون عن ابن سيرين عن أنس
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر رقم 1305 ]
170 - حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا )
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب حكم ولوغ الكلب رقم 279 ]
171 - حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار سمعت أبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
: ( أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة )
[ 2234 ، 2334 ، 5663 ]
[ ش ( رجلا ) لم يسم الرجل وهو من بني إسرائيل وهذا من الوقائع التي وقعت في زمانهم . ( الثرى ) التراب الندي . ( أرواه ) جعله ريان بإذهاب العطش عنه . ( فشكر الله له ) رضي عن فعله وقبله فجازاه عليه ]
172 - وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني حمزة بن عبد الله عن أبيه قال
: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك
[ ش ( أبيه ) هو عبد الله بن عمر رضي الله عنهما . قال في الفتح في قوله ( فلم يكونوا يرشون ) مبالغة لدلالته على نفي الغسل من باب أولى والظاهر أن هذا كان قبل الأمر بتكريم المساجد وتطهيرها وصيانتها عن النجاسات والقاذورات ]

الصفحة 75