كتاب صحيح البخاري - البغا (اسم الجزء: 1)

173 - حدثنت حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال
: سألت النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا أكلا فلا تأكل فإنما أمسكه على نفسه ) . قلت أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر ؟ قال ( فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر )
[ 1949 ، 5158 - 5160 ، 5166 - 5169 ، 6962 ]
[ ش ( سألت النبي ) أي عن حكم صيد الكلاب . ( المعلم ) هو الذي ينزجر بالزجر ويسترسل بالإرسال ويترك الأكل مما يصيده مرارا . ( فقتل ) أي الصيد ]
33 - باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر
وقول الله تعالى { أو جاء أحد منكم من الغائط } / المائدة 6 /
وقال عطاء - فيمن يخرج من دبره الدود أو من ذكره نحو القملة - يعيد الوضوء . وقال جابر بن عبد الله إذا ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء . وقال الحسن إن أخذ من شعره وأظفاره أو خلع خفيه فلا وضوء عليه . وقال أبو هريرة لا وضوء إلا من حدث
ويذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في غزوة ذات الرقاع فرمي رجل بسهم فنزفه الدم فركع وسجد ومضى في صلاته . وقال الحسن ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم . وقال طاووس ومحمد بن علي وعطاء وأهل الحجاز ليس في الدم وضوء . وعصر ابن عمر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ . وبزق ابن أبي أوفى دما فمضى في صلاته . وقال ابن عمر والحسن فيمن يحتجم ليس عليه إلا غسل محاجمه
[ ش ( الغائط ) هو المكان المنخفض تقضى فيه الحاجة عادة ويطلق على الخارج من دبر الإنسان ( الحسن ) هو الحسن البصري رحمه الله تعالى . ( ذات الرقاع ) سميت بذلك لأن أقدامهم تشققت فلفوا عليها الخرق وقيل غير ذلك . ( رجل ) هو عباد بن بشر رضي الله عنه . ( فنزفه ) سال منه بكثرة . ( مضى ) استمر بها حتى انتهت . ( بثرة ) خراج صغير . ( محاجمه ) جمع محجمة وهي مكان خروج الدم ]
174 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يزال العبد في الصلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث ) . فقال رجل أعجمي ما الحدث يا أبا هريرة ؟ قال الصوت يعني الضرطة
[ ش ( رجل أعجمي ) نسبة إلى الأعجم وهو الذي لا يفصح كلامه وإن كان من العرب والعجم خلاف العرب والواحد أعجمي ]

الصفحة 76