كتاب خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم (اسم الجزء: 2)
وأنه لا يجير مشرك ما لا لقريش، ولا نفسا، ولا يحول دونه على مؤمن.
وأنه من اعتبط «1» مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود إلا أن يرضى ولى المقتول، وأن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
وأنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثا، ولا يؤويه، وأن من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل.
وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء، فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد (صلى الله عليه وسلم) .
هذا كله بالنسبة للمؤمنين، وقد عاهدهم النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على كل ما فيها، أما ما جاء بالصحيفة خاصا باليهود فقد كان عهدا عاهدهم عليه، وعلى طرفيه الوفاء به، وقد جاء في الصحيفة بهذا النص:
عهد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على اليهود
341- أن اليهود يتفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين، وأن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يوقع «2» إلا نفسه وأهل بيته.
وأن ليهود بنى النجار مثل ما ليهود بنى عوف، وأن ليهود بنى الحارث مثل ما ليهود بنى عوف، وأن ليهود بنى ساعدة مثل ما ليهود بنى عوف، وأن ليهود بنى جشم مثل ما ليهود بنى عوف، وأن ليهود بنى الأوس مثل ما ليهود بنى عوف، وأن ليهود بنى ثعلبة مثل ما ليهود بنى عوف، إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يوقع إلا نفسه وأهل بيته.
وأن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.
وأن ليهود الشطيبة مثل ما ليهود بنى عوف، وأن البر دون الإثم.
وأن موالى ثعلبة كأنفسهم، وأن بطانة يهود كأنفسهم.
وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لا ينحجز على ثار جرح، وأن من فتك فبنفسه فتك وبأهل بيته إلا من ظلم، وأن الله على أيد هذا (أى على الرضا به) .
__________
(1) اعتبط معناها: قتله من غير أى مبرر.
(2) يوقع: يهلك.
الصفحة 498
1120