كتاب الوسيط في علوم ومصطلح الحديث

شرحا وافيا الإمام السيوطي المتوفى سنة 911هـ في كتاب سماه "تدريب الراوي" ويعتبر شرحا للتقريب على الخصوص ثم لكتاب ابن الصلاح وغيره من كتب الفن على العموم, فمن ثم جاء كتاب "التدريب" أوفى ما كتب في علم مصطلح الحديث وأصوله, وعليه المعول لكل من ألف في الفن بعده, وقد أكثر فيه من النقول والنصوص, تاركا لمن جاء بعده التحقيق والتمحيص, والموازنة والترجيح.
10- وممن اختصره أيضا الإمام الحافظ الفقيه المفسر المؤرخ عماد الدين إسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774هـ في كتاب سماه "الباعث الحثيث إلى معرفة علوم الحديث" وله فيه على ابن الصلاح استدراكات مفيدة, وتعقبات مهمة, وزيادات وتوضيحات قيمة.
وممن اختصره مع الزيادات قاضي القضاة بمصر الإمام بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني المتوفى سنة 733هـ وسمى كتابه "المنهل الروي في الحديث النبوي".
وممن اختصره أيضا مع زيادات وتحقيقات الإمام أبو حفص سراج الدين عمر بن رسلان بن نصير البلقيني المتوفى سنة خمس وثمانمائة وسمى كتاب: "محاسن الاصطلاح في تضمين كتاب ابن الصلاح".
11- ومن المختصرات الجامعة في هذا الفن رسالة موجزة ألفها الإمام الحافظ الفقيه المحقق أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المصري المتوفى سنة 852هـ سماها "نخبة الفكر في مصطلحات أهل الأثر" وشرحها بشرح سماه "نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر" وشرح الشرح العلامة الشيخ علي بن سلطان محمد الهروي القاري الحنفي المتوفى سنة 1014هـ, وقد نهج في النخبة الحافظ ابن حجر نهجا مبتكرا. ونقل السخاوي في "الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع" في ترجمة الحافظ أنه سمعه يقول: "لست راضيا عن شيء من تصانيفي لأني

الصفحة 34