كتاب منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير

أن الصدع1فيه زيادة "على"2 الإنذار.
الثانية: أنها ناسخة3.
الثالثة: جمعه بين ذلك وبين الإعراض عنهم.
الرابعة: ذكر الآية في تلك الكفاية4.
الخامسة: في ذلك "تشجيع"5 على الصدع والتوكل.
السادسة: وصفهم بالاستهزاء بما لا يستهزأ به.
السابعة: وصفهم بالشرك.
__________
1 إذ الصدع بالدعوة هو إظهارها وإعلانها، وهو معنى زائد على النذارة التي قد تكون بدونه.
انظر في معنى الصدع هنا تفسير البغوي "3/59".
واصلاح الوجوده والنظائر "276".: صدع.
2 في "ب": عن.
3 يشير الشيخ بهذا إلى أن هذه الآية: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} ناسخة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من الإسرار بالدعوة في مرحلتها الأولى "السرية".
ويدل على هذا ما روي عن عبد الله بن عبيده قال: مازال النبي "صلى الله عليه وسلم" مستخفياً حتى نزلت {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} .
فخرج هو وأصحابه أخرجه الطبري "68:14" بإسناد ضعيف لانقطاعه وضعف موسى ابن عبيدة الربذى، وقد ذكر ابن كثير في تفسيره "469:4" هذا الحديث عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، وعزا السيوطي في الدر"5: 99" إلى ابن جرير إخراجه عنه ولم أجده.
وف أخرج عبد الرزاق في مصنفه "5: 361" نحوه عن عكرمة.
وانظر سيرة ابن هشام "1: 363" وما بعدها.
4 في كفايته المستهزئين وهم خمسة نفر كانوا يستهزئون بالنبي "صلى الله عليه وسلم" وبالقرآن فأهلكهم الله.
انظر في ذلك تفسير الطبري "14: 69- 73" وتفسير البغوي "3: 59، 60".
5 في "ب": التشجيع.

الصفحة 422