كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

أو كان من أبناء الخليج العربي العظماء الذين قادوا جيل الصحوة بامتياز، ربما خرج بطلنا من رحم دولة العثمانيين الجدد، أو لعله كان من أبناء دولة باكستان النووية التي أسسها القائد العظيم محمد علي جناح، ربما كان هذا العظيم الذي ننتظره هو ذلك الطفل الذي يلعب أمامك بدميته والذي سيحمل الراية التي حملها الخليفة العثماني البطل عبد الحميد الثاني ليصبح هذا الطفل يومًا ما الخليفة الثالث بعد المائة لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، ربما يكون هذا العظيم المنتظر قائدًا عملاقًا يعمل على توحيد الأمة كما وحدَّها من قبل الحسن بن علي رضي اللَّه عنهما، أو لعله يكون مثل أبيه البطل علي بن أبي طالب الذي حارب الخوارج التكفيريين، ربما كان بطلنا قائدًا عملاقًا يُدمر أكبر إمبراطوريات الأرض كما فعل عمر بن الخطاب، أو فارسًا مقدامًا يدكدك جحافل الظلم كما فعل سعد بن أبي وقاص، هذا البطل الذي ينتظره الجميع سيكون حتمًا كالأنصار الأبطال الذين نصروا الإسلام. . . . .
فلئن عرف التاريخُ أوسًا وخزرجًا ... فلله أوسٌ قادمون وخزرج
وإن كنوز الغيب تخفي طلائعًا ... صابرة رغم المكائدِ تخرج
هذا العظيم المنتظر قد يكون هو أنت!. . . . نعم أنت!!!. . . ما المانع في ذلك؟
أو لعله يكون ذلك الطفل الذي تجلب له الحلوى! قد يكون هو ابنك، أو ابنتك، أو زوجتك، أحدًا تعرفه، أو أحدًا لا تعرفه! ليس تحديد هوية هذا العظيم هو المهم. . . . بل المهم هو أن يحمل كل واحدٍ منا على عاتقه إعادة إحياء مجد هذه الأمة العظيمة. . . . أمة الإسلام!
فهناك حقيقة لا أعرف إن كنت تدركها أم لا؟!. . . . ألا وهي:
أن الإسلام سينتصر بك أو بغيرك!!!
فاللَّه لا يحتاجك لينصر بك دينه، بل أنت الذي تحتاجه في أبسط أمور حياتك! فأدرك نفسك. . . . قبل أن يدركك الوقت! والحق بركب العظماء!! فمن حكم قراءةٍ للتاريخ -أحسبها مستفيضة- أرى أن عودة الإسلام أصبحت مسألة وقتٍ لا أكثر!!! بل ربما يعجب البعض حينما يعلم أن كل المؤشرات التاريخية التي استنبطناها من دروس

الصفحة 453