كتاب الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

كشفها، فإن رجعوا وإلا قاتلهم، وعلى المسلمين القتال مع إمامهم، والأصل في هذه الجريمة (¬1) وعقوبتها قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (¬2).
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ستكون هنات وهنات (¬3)، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع، فاضربوه بالسيف كائناً من كان» (¬4).
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم، فاقتلوه» (¬5) (¬6).
وصلى اللَّه على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
¬_________
(¬1) انظر: المغني (12/ 237)، وفتاوى ابن تيمية (35/ 5)، وأصول الدعوة لعبد الكريم زيدان (ص279).
(¬2) سورة الحجرات، الآيتان: 9 - 10.
(¬3) الفتن والأمور الحادثة. انظر: شرح النووي (12/ 241).
(¬4) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع (3/ 1479) (برقم 1852).
(¬5) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع (3/ 1480) (برقم 1852) (60).
(¬6) انظر: حكمة القوة الفعلية مع الكفار، في الحكمة في الدعوة إلى الله للمؤلف، (ص 811 - 852)، وحكمة القوة الفعلية مع عصاة المسلمين، المرجع السابق نفسه (ص 853 - 878).

الصفحة 278