كتاب الفوائد السنية في شرح الألفية (اسم الجزء: 3)

والجنسية إما أن تدخل على:
- جمع كثرة لمذكر كَـ "رجال"، أو مؤنث كَـ "صواحب"، أو قِلة وهو جمْعَا التصحيح لمذكر كَـ "مسلمين" أو مؤنث كَـ "مسلمات")، أو تكسير بوزن "أفعِلة" أو "أفعُل" أو "فِعْلة" أو "أفعال"، كَـ "أكسِية" و"أفلُس" و"صِبية" و"أجمال"). والقلِة من ثلاثة أو اثنين -على الخلاف- إلى أحد عشر، ومن بعدها للكثرة.
- أو ما في معنى الجمع من "اسم جنس جمعي" كَـ "تمر"، أو "اسم جمع" كَـ "قوم " و"رهط" و" طائفة" و"نساء".
- وإما على مثنى، كَـ "رجُلين".
- أو ما في معناه، كَـ "شفع" و"زكا".
- وإما على مفرد، كَـ "رجُل".
فأما غير المفرد مما ذكرناه فالصحيح من الأقوال أنه للاستغراق، نحو: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} [النمل: ٨٨]، {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: ٦٧]، "الناس مجزيون بأعمالهم" (¬١) و"في الغنم السائمة الزكاة" (¬٢). ومن الموصولة نحو: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} [الأحزاب: ٣٥] الآية، {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: ٥]، وغير ذلك من الآيات والأحاديث.
قال ابن برهان: القول بعمومها هو قول معظم العلماء.
وقال ابن الصباغ: إنه إجماع أصحابنا.
---------------
(¬١) الأسرار المرفوعة للأخبار الموضوعة (ص ٣٦٢)، المقاصد الحسنة للسخاوي (ص ٢٨٢).
(¬٢) سبق تخريجه.

الصفحة 1328