ص:
٤٣١ - فَمَا بِذَاتِهِ يُفِيدُ الطَّلَبَا ... فَـ "أَمْرٌ" اوْ "نَهْيٌ" إذَا مَا طُلِبَا
٤٣٢ - فِعْلٌ وَتَرْكٌ، وَكذَا "اسْتِفْهَامُ" ... إنْ كَانَ فِيهِ يُطْلَبُ الْإعْلَامُ
٤٣٣ - وَشِبْهُ ذَا "التَّنْبِيهُ" فِيمَا يَعْنِي ... كالْعَرْضِ وَالتَّحْضِيضِ وَالتَّمَنِّي
٤٣٤ - وَكَالرَّجَا، وَمَا بِلَفْظِهِ حَصَلْ ... وُجُودٌ "الْإنْشَاءَ" سَمِّ حَيْثُ حَلْ
الشرح:
أي: إذا كان الكلام اللساني هو محل بحث أصول الفقه، فلا بد مِن بيان أنواعه والفرق بينها؛ ليحصل الاستدلال بها على المراد، وإنْ كانت تلك الأقسام في النفساني -على المرجَّح أيضًا- لكن الحاجة لِمَا في اللساني كما بيناه.
وللناس في التقسيم طُرُق:
فمنهم مَن يقسمه إلى خبر وإنشاء؛ لأنه إن احتمل الصدق والكذب فهو الخبر، وإلا فهو الإنشاء.
وذلك الإنشاء إما طلب أو غيره، وهو المشهور باسم الإنشاء.
والطلب إما أمر أو نهي أو استفهام، نحو: (قُم ولا تقعد)، و: (هل عندك أحد؟ ).
و[مثال] (¬١) الإنشاء (وهو الذي [يُقْتَرف] (¬٢) معناه بوجود لفظه): بعتُ واشتريتُ وأعتقتُ وطلقتُ، وما أَشْبَه ذلك.
ومنهم من يقسمه ثلاثة أقسام: خبر، وطلب، وإنشاء، ويرى بأن الإنشاء ليس منه
---------------
(¬١) كذا في (ص). لكن في سائر النُّسخ: بيان.
(¬٢) كذا في (ز، ت). لكن في (ص، ظ): يقترن. وفي (ش): يفترق.