كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

3/ 3 - باب كيف كان أول شأن النبي - صلى الله عليه وسلم -
12/ 14 - (1) أخبرنا عبد الله بن عمران، ثنا أبو داود قال: ثنا جعفر (¬1) بن عثمان القرشي، عن عثمان بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، كيف علمت أنك نبي حتى استيقنت؟ ، فقال: «يا أبا ذر، أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة، فوقع أحدهما إلى الأرض، وكان الآخر بين السماء والأرض، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ ، قال: نعم، قال: فزنه برجل، فوزنت به فوزنته، ثم قال: فزنه بعشرة، فوزنت بهم فرجحتهم، ثم قال: زنه بمائة، فوزنت بهم فرجحتهم، ثم قال: زنه بألف، فوزنت بهم فرجحتهم، كأني أنظر إليهم، ينتثرون عليّ من خفة الميزان، قال: فقال أحدهما لصاحبه: لو وزنته بأمته لرجحها» (¬2).
13/ 15 - (2) أخبرنا إسماعيل بن خليل، أنا علي بن مسهر، أنا الأعمش، عن أبي صالح قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يناديهم «يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة» (¬3).
¬_________
(¬1) هو ابن عبد الله بن عثمان، نسب إلى جده.
(¬2) فيه عروة لم يسمع من أبي ذر، وأخرجه البزار (كشف الأستار، رقم 2371) وقال: لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا من هذا الوجه، واللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة، رقم 1405) وابن حبان (الإحسان 14/ 434) والطبراني (المعجم الكبير 12/ 431) وأخرج طرفا منه أحمد (4/ 184) وخبر الوزن ثابت عند أحمد، والبزار.
(¬3) مرسل، وأخرجه ابن أبي شيبة (11/ 504، رقم 11831) وابن سعد (الطبقات 1/ 192) والبزار (3/ 114، رقم 2369) والبيهقي (الدلائل 1/ 158) بسند رجاله ثقات، عن أبي هريرة مرفوعا، والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما، فقد احتجا جميعا بمالك بن سعير، والتفرد من الثقات مقبول (المستدرك 1/ 91) والطبراني (المعجم الأوسط 3/ 223) وفي مسند الشهاب 2/ 189، 190، وفي التمهيد 5/ 118.

الصفحة 17