كتاب القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية
الزبير، عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسلك طريقا - أو لا يسلك طريقا - فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه، من طيب عرفه، - أو قال من ريح عرفه - (¬1).
8/ 12 - باب في سخاء النبي - صلى الله عليه وسلم -
28/ 72 - (1) أخبرنا عبد الله بن عمران، ثنا أبو داود الطيالسي، عن زمعة، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حييا، لا يسأل شيئا إلا أعطاه (¬2).
29/ 63 - (2) أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، ثنا عبد الرحمن بن محمد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن رجل من العرب قال: زحمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، وفي رجلي نعل كثيفة، فوطئت على رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنفحني (¬3) نفحة بسوط في يده وقال: بسم الله أوجعتني، قال: فبت لنفسي لائما أقول: أوجعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فبت بليلة كما يعلم
¬_________
(¬1) فيه إسحاق بن الفضل، ذكره الطوسي في رجال الشيعة، انظر (لسان الميزان 13/ 368) ولم أقف على المغيرة، ولعله المذكور في (الثقات لابن حبان 9/ 168).
(¬2) فيه زمعة بن صالح الجندي، ضعيف، وأخرجه ابن حبان (الإحسان 11/ 166، 169) وابن أبي شيبة (المصنف 6/ 329، 7/ 419) والبيهقي (السنن الكبير 6/ 48، 306، وشعب الإيمان 2/ 414) وأبو نعيم (حلية الأولياء 1/ 231) وعبد بن حميد (المسند 1/ 217) وابن الضحاك (الآحاد والمثاني 4/ 242) والحديث صحيح، شاهده ما تقدم، وما أخرجه البخاري من حديث أنس - رضي الله عنه - حديث (421) وعن ابن عباس رضي الله عنهما حديث (1902).
(¬3) المراد هنا دفعه بقوة، والنفح الضرب والرمي. انظر (النهاية 5/ 89) وله معان أنظرها فيه. وانظر (الصحاح 2/ 592).